الخط العربي

 1.2_ الخط العربي من خلال النشر الورقي
1.1.2 _تاريخ الخط العربي من خلال النشر الورقي
   سنحاول من خلال هذا المحور دراسة الجوانب التالية: موجز حول تاريخ الكتابة، موادها وأدواتها؛ الخلاف حول نشأة الحرف العربي؛ تطور الخط العربي عبر العصور؛ تقنيات وقواعد الخط العربي؛ ثم أخيرا رواد الخط العربي.
1.1.1.2_ الكتابة: تاريخها، موادها وأدواتها
تاريخ الكتابة
   يعتبر المؤرخون بداية ظهور الكتابة حدا فاصلا بين التاريخ وما قبل التاريخ، فقبل اختراع الكتابة (التي ربما ابتكرها السومريون في الألف الرابع قبل الميلاد)، كانت المعلومات لا يمكن أن تنتشر إلا عن طريق الكلمة المنطوقة، مع كل ما يرتبط  بذلك من قيود، فجاءت الكتابة حدا فاصلا بين الحضارة وما قبل الحضارة. ولم تكن الكتابة في بادئ الأمر وسيلة لنشر المعلومات والأفكار، وإنما كانت وسيلة فقط لتثبيت الصيغ الدينية، أو لحفظ مجموعات القوانين وأنساب الأسر، وغير ذلك من المسائل ذات الأهمية الاجتماعية حينذاك بالنسبة للحكام وطبقة الكهان. إن ظهور الكتابة وتقدمها التدريجي من أهم الخطوات التي خطاها الإنسان في انتقاله إلى المدنية، بل هي أعظم الأمور في تطوره الاجتماعي. وأصبح التفكير الإنساني عن طريق الكتابة عملية جماعية متصلة ومستمرة تستطيع فيها العقول أن تتفاعل الواحد منها مع الآخر في سبيل ازدياد المعرفة.
  ويعتقد بعض الباحثين أن الإنسان بدأ أولا بالكتابة الصورية، وذلك بتسجيل أفكاره على شكل صور منقوشة على جدران الكهوف والأخشاب والجلود وقطع الفخار والعظام، بحيث كانت الصورة تمثل الشيء ذاته الذي يراد ذكره، فالدائرة مثلا، تدل على الشمس، وصورة الإنسان أو الحيوان تدل عليه، وفي هذا النمط من الكتابة لا يرتبط الشيء المصور بلفظه[1] . وقد وجدت الكتابة التصويرية في أماكن كثيرة خاصة في مصر وبلاد الرافدين وكريت وإسبانيا، وعند قبائل الهنود الحمر في أمريكا، وكذلك عند سكان إفريقيا واستراليا القدماء[2] . لقد عرف من الكتابة التصويرية حتى الآن فروع بعضها قرأه الباحثون، بحيث أصبحت معروفة الدلالة بينهم، كالهيروغليفي المصري والمسماري والصيني، وبعضها لم يهتد أحد حتى اليوم إلى حل رموزه، كالحثي والمكسيكي القديم والكانوني لقدماء الأميركيين[3].  
   وفي مرحلة متقدمة استخدم الإنسان الصورة في التعبير عن أفكاره، فعرف ما يسمى بـ "الكتابة الفكرية بالصور"، وهي مرحلة أرقى، لأنها تصور الأفكار والمعاني التي يراد نقلها من شخص إلى آخر، والصورة في هذه الحالة لا تعني الأشياء المصورة ذاتها، وإنما الفكرة المتصلة بهذه الأشياء، فالدائرة لم تعد تمثل الشمس فقط، وإنما أصبحت تمثل النهار أو النور، وفكرة الذهاب تمثل بقدمين أو بخطين يمثلان قدمين متباعدين، والعين التي تذرف الدمع تعني الحزن والألم. وفي مرحلة أخرى متقدمة في مجال الكتابة التصويرية، تحولت الصورة بجانب رمزها إلى فكرة أو معنى، إلى لفظ صوتي، أي أن كل صورة أو رمز من رموزها لها صوت في اللغة الخاصة بالشعب الذي صورها، فغدت الصورة فكرية صوتية، وغدت الأشكال المصورة أو المكتوبة بالصورة ثانوية وفقدت مدلولها الأساسي، فلم يعد يلتفت إليها كشكل، وإنما ككلمة أو جزء من مقطع من كلمة منطوقة ذات معنى. وهكذا انتقل الإنسان من كتابته التصويرية إلى مرحلة الكتابة ذات المقاطع، والتي سادت في كتابات بابل وآشور والصين، ولا شك أن هذا النمط من الكتابة كان صعبا ومعقدا ولا يتقنه إلا المتخصصون، لذلك ظلت الكتابة في هذا الشكل محصورة في طبقة معينة من المجتمع، كالكهان ورجال الدين ورجال العلم المتفوقين، وقد استعملها هؤلاء في تدوين التعاليم والمواعظ الدينية وفي حفظ أنساب الأسر الحاكمة وتسجيل قوانين الدولة وشرائعها، ولم تكن الكتابة وسيلة لنشر العلوم والأفكار والآداب في تلك المرحلة، إلا فيما ندر. ولم تصبح الكتابة شعبية عامة بمقدور كل إنسان تعلمها وممارستها، إلا حين تخلت عن النمط التصويري واتجهت نحو الحروف الأبجدية التي هي أرقى أنواع الكتابة وأسهلها، وآخر مرحلة قطعها الإنسان في مجالات البحث عن الوسائل القادرة على نقل آرائه وأفكاره إلى الآخرين، وكذلك تدوين تاريخه وأحداثه وعلومه ومشاعره.
   كانت الهيروغليفية كتابة كهان المصريين، وقد حل رموزها العالم الفرنسي "شامبليون" في عام 1822. وفي بلاد الرافدين عثر علماء الآثار على آلاف من الرقم الطينية الفخارية التي كتبها العرب القدماء الذين سكنوا العراق، كالبابليين والآشوريين والعموريين وغيرهم، وقد استعلموا الكتابة المسمارية التي أخذوها عن السومريين، وهم سكان جنوب العراق، وأضافوا إليها رموزا أو حروفا جديدة تتناسب مع لغتهم ومصطلحاتهم، كما كتبوا أيضا على الصخور والحجارة والمعادن بجانب الرقم الفخارية المسمارية. لقد طور أهل المناطق الجنوبية من بلاد الرافدين قبل خمسة آلاف سنة نظاما معقدا من الرموز المدونة، يمكن اعتباره نوعا من الكتابة، وكان هذا النظام يتألف مما يزيد عن ألف إشارة مختلفة تعبر عن كميات معينة أو أشياء للاستخدام اليومي، أو عن وصف لبعض التصرفات وألقاب الموظفين. ويعتبر هذا الشكل القديم لحفظ المعلومات ونقلها الأساس الأول للكتابة المسمارية التي بقيت مستخدمة في الشرق الأدنى بكامله طوال ما يقرب من 2500 عام. وقد وصل إلينا من حقبة الكتابة المسمارية الأولى حوالي خمسة آلاف شاهد أثري، إما على شكل ألواح غضارية كاملة، أو على شكل شظايا متفرقة عثر على غالبيتها في مدينة أوروك القديمة في بلاد ما بين النهرين، وهي اليوم محفوظة إما في قسم آسيا الصغرى من المتاحف الوطنية في برلين، أو في مجموعة أوروك العائدة للمعهد الألماني للآثار (قسم بغداد)، في جامعة هايدلبرغ، أو في بغداد، أو لدى أفراد يهتمون بجمع الشواهد الأثرية. وقد ظلت تلك الألواح زمنا طويلا يكتنفها الغموض إلى أن اهتدت مجموعة من العلماء في برلين إلى حل رموزها الغامضة بواسطة الحواسب الالكترونية الحديثة.
   يعتبر ابتكار الحروف الأبجدية نقلة مهمة جدا في الكتابة، فهذه الحروف تمثل أصواتا وليست مقاطع أو عبارات أو أفكارا. لقد كان للعرب القدماء، الكنعانيين الفينيقيين، شرف ابتكار الأحرف الأبجدية ومنحها للإنسانية، وهناك مجموعات من الحروف الأبجدية الفينيقية، الأولى أبجدية أوغاريت(رأس شمرا حاليا)، وأوغاريت بلدة صغيرة تبعد حوالي أحد عشر كيلومترا عن شمالي مدينة اللاذقية على الساحل السوري، وقد تمكن المستشرق الألماني "هانس باوير" في عام 1930  أن يفتح مغاليق هذه الأبجدية، وأتم عمله بعد ذلك العالم الفرنسي "جان شارل فيرولر"، وتتألف الأبجدية الأوغاريتية من ثلاثين حرفا، وهي أقدم أبجدية معروفة حتى الآن في التاريخ.  والأبجدية الثانية هي أبجدية جبيل، وجبيل مدينة ساحلية تقع على بعد 45 كلم شمالي مدينة بيروت، وقد اكتشفت أبجدية جبيل قبل أبجدية أوغاريت، وذلك عام 1919، وكان لذلك الاكتشاف أهمية علمية كبيرة، إذ اعتبرت أقدم أبجدية إلى أن تم اكتشاف آثار أوغاريت وأبجديتها، فتبين أن هذه الأبجدية الأخيرة سبقت أبجدية جبيل بمائة سنة، أي وجدت حوالي 1400 قبل الميلاد، بينما الأبجدية الأوغاريتية ابتكرت حوالي 1500 قبل الميلاد. وأبجدية جبيل تعتبر أكثر تطورا من الأبجدية الأولى، فقد اختصرت حروفها من 30 إلى 22 حرفا فقط، واستمدت أشكالها من رموز فينيقية، بينما أبجدية أوغاريت كانت ذات أصول مسمارية عراقية، وقد أخذت شعوب العالم القديم أبجدية جبيل لسهولتها واستعملتها في كتابة لغاتها القومية. ونقلا عن أبجدية جبيل أخذ الأنباط والتدمريون وسكان الجزيرة العربية، وكذلك الهنود والفرس والأرمن والعبرانيون وعدد كبير من شعوب الشرق الأسيوي أبجديتهم.
   وفي الجانب الغربي، أخذ الإغريق اليونان أبجدية جبيل، وذلك حوالي 850 إلى 750 قبل الميلاد. في البداية استعمل الإغريق الأبجدية الفينيقية كما نقلوها دون تحوير في شكلها وفي طريقة كتابتها، أي كتبوا كما كان الفينيقيون يفعلون من اليمين إلى اليسار، ولكنهم أضافوا إليها حرف "G"، ولعله بدوافع عصبية قومية عمدوا إلى تغير معالم وشكل بعض الحروف الفينيقية، كما أخذوا يكتبون من اليسار إلى اليمين بدءا من عام 304 قبل الميلاد. وتبع الإغريق الرومان، الذين أخذوا في القرن السادس قبل الميلاد أبجدية جبيل وفق الصيغة اللاتينية إلى سائر شعوب أوروبا. ومع ذلك فإن الفينيقيين، استنادا إلى جميع ما أسفرت عنه الأبحاث والمكتشفات الأثرية يظلون، حتى الآن على الأقل وإلى ما يثبت عكس ذلك، أول شعب اخترع الأبجدية.
 مواد الكتابة وأدواتها
    كان تطور الكتابة ملازما لتطور مواد الكتابة نفسها، ففي العصر الحجري كانت الأحجار المشحودة أقلاما، والصخور والأحجار أرضية لنقش الصور والرموز. ثم استبدلت الأحجار المشحودة بالأزاميل المعدنية لحفر الرسوم على الأحجار. وقبل أربعة آلاف سنة لجأ المصريون والحثيون والآشوريون إلى الكتابة على ألواح الطمي أو الطين المحروق أو المجفف تحت أشعة الشمس. وبعد ألفي عام تقريبا، بدأ المصريون في الاستفادة من سيقان نبات البردي. أما الهنود والصينيون وغيرهم من شعوب الشرق الأسيوي فقد كتبوا على صفاح من قماش الحرير[4].  وابتداء من القرن السادس قبل الميلاد شرع اليونان والرومان في الكتابة أيضا فوق ألواح من الخشب مغطاة بطبقة من الشمع، ثم ما لبث الرومان وغيرهم من الشعوب في مطلع القرن الثاني قبل الميلاد أن استخدموا أشرطة ولفائف رقيقة من جلد العجول والخراف والماعز وحتى الغزلان كأرضية للكتابة، وقد ضمت صفائح الرق أو البرشمان لبعضها بشكل كتب، وبذلك بدأ الرق في الحلول تدريجيا محل ورق البردي حتى انتشار صناعة الورق.
   توصل العراقيون إلى معرفة الكتابة، منذ آلاف السنين، أما المواد التي كتبوا عليها في تلك الأزمنة الغابرة، فلم تكن على غرار ما نعهده اليوم من صنوف الورق، بل كانوا يتخذون الطين كمادة أساسية يكتبون عليها. كان قدماء العراقيين يخلطون التراب بالماء ثم يشكلون منه طوبا طينية، وبواسطة مسمار يحفرون ما يريدون تدوينه على تلك الطوب الطينية، ثم يجففونها بتعريضها للنار حتى تصبح فخارية صلبة، وهذه الطوب تعرف باسم الرًّقُم[5] . ومن البديهي أن أولئك العراقيين الأقدمين لم يكونوا قد توصلوا إلى الكتابة على مواد أخف وزنا وأيسر حملا وأسهل استعمالا، كالجلود والرقوق وأوراق البردي وأنواع الورق الشائع اليوم بين الناس في مشارق الأرض ومغاربها، ومن ثمة تعذر عليهم الإيغال في العلم والإكثار من التأليف بسبب هذا العائق المادي، فاقتصرت الكتابة على طبقات معينة من الناس، ولاسيما رجال الدين، ومن بيدهم شؤون الدولة، وبعض من يتولى التعليم أو يتعاطى التجارة. وإلى جانب ألواح الطين، اتخذ العراقيون قديما مواد أخرى ولاسيما الحجر، وهو أقوى من الطين على البقاء، غير أنه أثقل وزنا. وكلتا المادتين، الطين والحجر، لا يمكن الإكثار منهما لصعوبة حملهما ولضخامة حجمهما، ومن الأمثلة على الكتابات الحجرية، "مسلة حمورابي" الشهيرة، وهي قطعة واحدة من الصخر البركاني الأسود، كُتب عليها النص الكامل لشريعة حمورابي. وهناك مسلات أخرى وتماثيل ومنحوتات وأختام لا تحصى نحتت من الصخور المتنوعة، وكُتبت عليها بالخط المسماري نصوص سومرية وبابلية وأشورية، وعثر عليها في أطلال مدن عراقية كثيرة.  
   لم يتهيأ للإنسان أن يكتب على الجلود، إلا بعد أن تقدم في العلم والصناعة، ومع أن الكتابة على جلود الحيوانات هي أيسر منالا من الكتابة على ألواح الطين وعلى الأحجار، إلا أن استعمالها لبث محدودا، حتى استعملت بدلا منها مادة أخرى تمتاز بسهولة الكتابة عليها وبخفة وزنها، تلك هي جلد الغزال المعروف بالرق.
   كان للمصريين القدماء نصيب السبق في تاريخ الكتابة والكتب، فقد كثر في العصور القديمة-في مستنقعات دلتا النيل- نبات سماه الإغريق باسم بابيروس (Papyros) ، وينتمي هذا النبات إلى فصيلة النباتات المفصلية، وأصبح الآن نادر الوجود، وقد استخدمه المصريون في شتى الأغراض. وتستعمل ساق هذا النبات للكتابة، وهي مثلثة الشكل قد يصل ارتفاعها إلى عدة أمتار، وكانوا يشقون لباب هذا النبات إلى شرائح رقيقة للغاية، ثم تضغط صفوفا الواحدة بجانب الأخرى، وبعد ذلك توضع فوقها طبقة أخرى من الشرائح، بحيث تكون متعامدة مع الأولى، ثم يطرق بالمطرقة على هاتين الطبقتين المتعامدتين من الشرائح إلى أن تلتصقا، ويبدو أن العصارة العميقة الكائنة في هذه الشرائح كانت تساعد على التصاق الطبقتين، كما يحتمل أيضا أنهم كانوا يستعملون صمغا خاصا، لأن هذا الالتصاق كان قويا، بدليل المتانة التي لم تزل تحتفظ بها إلى اليوم معظم أوراق البردي .
    عاصر البردي رق الغزال وغيره من الجلود، وانتشر استعماله بوجه خاص في مصر واليونان وبعض الأقطار العربية. وقد استعمل ورق البردي للكتابة منذ زمن بعيد، وظل يستعمل حتى نهاية القرن الخامس للهجرة (القرن 11م)، ثم تضاءل شأنه بظهور الورق. وانتشر ورق البردي من مصر إلى الدول الأخرى، وظل هو المادة الرئيسة في الكتابة طوال العصر الأموي  وخلال الفترة الأولى من العصر العباسي، وقد كانت أوراق البردي على شكل لفائف، ومن هنا كان شكل الكتاب في أول الأمر على هذا النحو[6]. ظل المصريون القدماء يزرعون هذا النبات ويصنعون منه لفائفهم دون أن ينافسهم في ذلك منافس إلى أن فتح العرب المسلمون مصر، فكان هذا بداية تحول، إذ أصبح الورق العادي يكتسح البردي شيئا فشيئا.
   يعد إنتاج الورق من أعظم ما توصلت إليه البشرية، لكونه مادة لينة رخيصة الثمن، خفيفة الحمل، يسهل الكتابة عليها. فبانتشار الورق كثرت الكتب، واتسعت آفاق العلم والمعرفة في سائر أنحاء العالم، وبانتشار الورق، تضاءل شأن الجلود والرقوق وأوراق البردي، حتى بطل استعمالها واختفت نهائيا. ثمة أدلة كثيرة تشير إلى أن الصينين قد ابتكروا صناعة الورق من الألياف منذ زمن بعيد، ولكن يكاد يكون من المؤكد، كما اتضح لعدد من الباحثين، أن الصناعة المذكورة كانت موجودة في بلاد الصين في القرن الثاني قبل الميلاد، وقد بقي سر هذه الصناعة وقفا على هذا الشعب العريق في الحضارة حتى منتصف القرن الثامن بعد الميلاد. ويجمع المؤرخون قديمهم وحديثهم على أن صناعة الورق قد انتقلت إلى العالم الإسلامي بواسطة العرب، غير أن هناك بعض التباين في الرأي حول تفصيل الكيفية التي وصلت بها الصناعة المذكورة إلى أيديهم، وثمة إجماع في الرأي أن صناعة الورق انتقلت من سمرقند إلى بغداد في عهد الخليفة هارون الرشيد. وكان لنجاح الورق أثره في سرعة تدشين مصانعه، فتأسس معمل في تهامة، ثم في دمشق وطرابلس الشام، التي اشتهرت بنوع يفوق ورق سمرقند من حيث الجودة، وأخذت هذه الصناعة الرابحة طريقها إلى فلسطين ومصر وتونس والمغرب. ودخلت صناعة الورق إلى البلاد الأوربية من بابي الأندلس وصقلية، وكان لدخول الورق إلى إيطاليا عن طريق جزيرة صقلية القريبة أثره في دفع عجلة الحضارة والتمهيد لعصر النهضة في تلك البلاد، وقد استعمل كبديل للرق في السجلات الرسمية في البندقية وغيرها من الدويلات بدءا من عام 1223م، وربما قبل ذلك بقليل، وكانوا يطلقون عليه اسم الورق الشرقي أو الورق المصنوع بالطريقة الشرقية. نستطيع القول إن استعمال الورق لنشر الثقافة في أوروبا أصبح راسخا بدءا من منتصف القرن الرابع عشر، وانه منذئذ أصبحت تلك الصناعة كليا بيد الأوربيين الذين عملوا على تطويرها وتحسينها بصورة مستمرة، سواء فيما يتعلق بطرق معالجة المواد الأولية، أو بما يختص بالمعدات والآلات وسرعة الإنتاج وضخامته، وغير ذلك من المستلزمات. إن الورق من الناحية الكيميائية هو مزيج يتمتع بميزات وصفات عامة وخاصة، الأمر الذي يفسح المجال للتمييز بنجاح بين أنواعه وأصنافه. وكان الورق يصنع من الخرق البالية، ولا ريب أن الورق المصنوع من خرق الكتان والقطن هو أجود أنواع الورق، ولكن الكميات الناتجة قليلة لا تستطيع أن تسد حاجة العالم منه، لهذا فكر رجال الصناعة في استغلال لب الخشب وألياف النباتات وتحويلها إلى ورق. 
    استخدم الإنسان منذ زمن بعيد موادا ملونة من أصل نباتي على الغالب للرسم على جدران المغاور، وفيما بعد كحبر للكتابة على الخشب والعظام وجلود الحيوانات والحرير وغيره من الأقمشة، وكان ذلك قبل اختراع الورق بكثير، ثم ما لبث أن اكتشف صلاحية الفحم، وخصوصا السناج، كحبر أسود يتميز بالثبات وبغماقة اللون. ولا يمكن في الواقع معرفة متى ظهر الحبر الأسود لأول مرة كأداة من أدوات الكتابة، فبعض المصادر تقول أنه عثر على إناء فرعوني يحتوي على رسوم بمعلق الفحم الأسود تعود لحوالي خمسة آلاف عام، كما أن علماء الآثار اكتشفوا كتابة هيروغليفية على وعائين يعزيان للسلالة الأولى، أي لما يزيد عن ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد، ووجد "أيمري" ثمانية أوعية فخارية عليها نقوش تعود لنفس الحقبة أيضا. ومن جهة أخرى عثر بعض الباحثين على أوراق بردي دونت عليها كتابات هيروغليفية عمرها ألف عام قبل المسيح. والأدلة القوية تشير إلى أن أول من صنع حبرا فحميا بالمعنى الصحيح واستخدمه على نطاق واسع في الكتابة هم الصينيون، وذلك منذ أكثر من ألفي عام، فالحبر الصيني هو من أقدم  أنواع الحبر التي صنعت تجاريا، وكان يصدر من الصين إلى كثير من أنحاء العالم، وكان تركيبه وقتئذ مختلفا بعض الشيء عن تركيبه في الفترات اللاحقة وعن صيغته الحالية.  
    وجد القلم منذ أن وجدت الكتابة، وتطور بمرور الزمن، وكانت الأقلام بصورها البدائية أدوات لها رؤوس حادة، منها ما صنع من الحجر الصوان والأزاميل لنقش الكتابة على الحجر والخشب، ومنها ما صنع من العيدان الخشبية المدببة الرؤوس للكتابة على الألواح الفخارية والألواح المطلية بالشمع، ومنها ما كان عبارة عن أدوات من الفحم والطبشور وقطع من الرصاص. وفي المراحل اللاحقة، وبظهور الحبر، اتخذ ريش الطيور الكبيرة والقصب أدوات للكتابة على الرق ثم الورق، غير أن تطور وانتشار الكتابة ونمو صناعة الورق والحبر وتحسن نوعيتهما أدى إلى البحث عن أدوات مناسبة تتسم بسهولة الاستعمال، وهكذا ظهرت أقلام الرصاص وأقلام الحبر وتبع ذلك ابتداع الأقلام الكروية الرأس، وغيرها.[7   
2.1.1.2_ نشأة الخط العربي وتطوره
الخلاف حول نشأة الحرف العربي 
  اشتد الخلاف بين الباحثين حول جذور الخط العربي، وظهر بذلك مذهبان مختلفان، وهما المذهب التوقيفي والمذهب الاصطلاحي. المذهب التوقيفي يعيد وضع الخط إلى إيحاء من الله، فقد قال بعض الباحثين القدامى أن أول من وضع الخط العربي والسرياني وسائر الكتب آدم عليه السلام قبل موته بثلاثمائة سنة، وقال أحمد بن فارس أن الخط توقيف وذلك لظاهر قوله عز وجل: "اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم، الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم" (سورة العلق 1-8). ويذهب بعض القائلين إلى أن النبي إدريس هو أول من علم الحروف العربية عن طريق الوحي. أما المذهب الاصطلاحي فيقول إن الحروف العربية هي من وضع البشر، فمنهم من قال إن أصل الخط العربي هو خط الجنوب، أي المسند الحميري، حيث انتقل الخط من اليمن إلى الحيرة ومن الحيرة تعلمه أهل الطائف وقريش، بينما يرى البعض الآخر أن أصل الخط العربي هو خط الشمال، أي الخط الحيري. وهناك رأي آخر يعيد أصل الكتابة العربية إلى الخط الفينيقي، ورأي يقول إن أول من وضع الخط العربي ستة أشخاص وهم: أبجد وهوز وحطي وكلمن وسعفص وقرشت، فوضعوا الكتابة والخط على أسمائهم، فلما وجدوا في الألفاظ حروفا ليست في أسمائهم ألحقوها بها وسموها الروادف.[8]  
    لقد أكدت الدراسات الحديثة، والتي تقوم على أساس علمي، أن العرب أخذوا خطهم عن الأنباط، والدليل على ذلك  النقوش التي عثر عليها المنقبون المستشرقون في فترات متفاوتة، إذ أن هذه النقوش كتبت بالخط النبطي المتأخر والخط العربي القديم، وبالتالي أمكن القول بأن الخط العربي القديم مشتق من الخط النبطي المتأخر، الذي اشتق بدوره من الخط الأرامي. وهذه النقوش هي: نقش أم الجمال الأول، نقش أم الجمال الثاني، نقش النمارة، نقش زبد ونقش حران.[9]   
_ نقش أم الجمال الأول: تمثل هذه الكتابة الخط النبطي المتأخر الذي اشتق منه الخط الكوفي، وقد كتب حوالي سنة 250م على الحجر جنوبي حران، في مكان يسمى "أم الجمال"، وتقع حران في المنطقة الشمالية من جبل الدروز.
_ نقش النمارة: عثر على هذا النقش المؤرخ سنة 328م في جبل الدروز، في صحراء النمارة، وهو مكتوب على قبر امرئ القيس.
_ نقش حران: يعود هذا النقش إلى سنة 568م، وقد وجد في مدينة حران على باب كنيسة أقيمت للقديس يوحنا المعمدان، وهو مكتوب بخط أقرب ما يكون من خط النسخ.
_ نقش زبد: عثر عليه في زبد، وهو مكان بين قنسرين ونهر الفرات، وقد كتب بثلاث لغات، وهي اليونانية والسريانية والعربية، وتاريخه يعود إلى سنة 512م. 
_ نقش أم الجمال الثاني: درسه "ليتمان"، وقدر تاريخه بالقرن السادس الميلادي، ومع ذلك فإن الأثر النبطي فيه واضح جدا.
تطور الخط العربي عبر العصور   
    وجدت الكتابة في شبه الجزيرة قبل الإسلام بزمن طويل ومرت بتطورات كثيرة، كان آخرها التحول من الصورة النبطية إلى الصورة العربية خلال القرن الخامس للميلاد، والكتابة ظاهرة بدأت تنتشر في عصر الرسول، فأول آية نزلت في القرآن الكريم، قال سبحانه وتعالى فيها:   "اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم"، فهذه الآية الكريمة تشيد بفضل الكتابة وتعدها من أجل نعم الله على عباده. وهناك الكثير من الآيات الكريمة تشير إلى أن ظهور الإسلام كان يعني بداية مرحلة جديدة من مراحل تاريخ الكتابة تمتاز بالخصوبة والازدهار. وقد كان الدين الجديد في حاجة إلى كتاب يدونون آيات الكتاب الكريم ويكتبون الرسائل التي يبعث بها الرسول إلى شتى بقاع العالم، وكان الرسول يحث الناس على تعلم الكتابة والقراءة كأداة لمعرفة الدين ووسيلة لنشره. وتشير الروايات التاريخية إلى أن الرسول(ص) طلب من بعض أسرى قريش، بعد معركة بدر الكبرى، من الذين لم يقدروا على فداء أنفسهم، أن يعلم كل واحد منهم عشرة من المسلمين القراءة والكتابة، كما تشير النصوص التاريخية بأن الرسول (ص) كان يشجع النساء على تعلم القراءة والكتابة.[10]   
    وكان للرسول (ص) كتبة عديدون يسجلون ما يملى عليهم من الآيات المنزلة، وقد دعوا لذلك "كتبة الوحي"، وكان المسلمون يسمعون تلاوتها فيحفظونها في صدورهم، لأن الأمية كانت تشيع في أغلبهم، إلا أن الخليفة الثالث عثمان بن عفان قام بجمع القرآن حفاظا عليه من الزيادة أو النقصان، فسمي لذلك جامع القرآن، وقد قام بتدوينه زيد بن ثابت، أحد كتبة الوحي، كما أملاه عليه سعيد بن العاص. أما عدد النسخ التي وزعت في الأمصار، فقد اختلف في عددها، فمن قائل سبعة، ومن قائل خمسة، ومن قائل أربعة، وتسمى هذه المصاحف بمصاحف الإمام أو المصاحف العثمانية الأئمة.
    عرف العرب الأوائل نوعين مختلفين من الكتابة، هما الخط الكوفي وخط التحرير، وعرف الكوفي بهذا الاسم لانتشاره من بلاد الكوفة في مختلف البلاد الإسلامية في عصر ازدهار الكوفة، وهو خط جليل جاف كثير الزوايا، يمتاز بالتربيع واليبس، وقد كتبت به المصاحف كما نقش هذا الخط على الحجر. وأما خط التحرير، فهو خط لين مدور، سمي أيضا بالخط المدني، وأطلق عليه فيما بعد اسم الخط "الدارج". واستعمل خط التحرير في تدوين عقود البيع والشراء والمراسلات، وكل ما يقتضي السرعة في التدوين، لأن اليد المسرعة لا تستطيع الحفاظ على استقامة الخطوط والزوايا، فهي تكتب خطا تطغى عليه الليونة والاستدارة بحكم السرعة.[11]  
   كانت الحروف العربية في بادئ الأمر تكتب بلا إعجام، أي من غير تنقيط، وبلا تشكيل، ولكن لما بدأ اللحن يتفشى بعد خروج العرب من جزيرتهم العربية واختلاطهم بالأقوام الأعجمية، بدت الحاجة ملحة لضبط قراءة الكتابة العربية بالنقط والشكل حرصا من المسلمين على قراءة القرآن الكريم بشكل صحيح، وحتى يتبين موقع الكلمة من الإعراب وتغيير آخرها بتغيير العوامل التي قبلها. وتذكر المصادر العربية أن "زياد بن أبيه" هو أول من فكر في ذلك، وطلب من "أبي الأسود الدؤلي" (المتوفى سنة 67 هـ)، وهو من أوائل النحاة العرب المسلمين، أن يضع طريقة لضبط حركة حروف الكلمات، فانثنى على هذا الأمر، وذلك أيام خلافة  معاوية بن أبي سفيان، فضبط الحرف المفتوح بنقطة بين يدي الحرف (داخله) وترك الساكن بلا نقط، وكان يضع نقط الحركات هذه بحبر ذي لون مختلف عن حبر كتابة المتن لتمييزها. وسار الكتاب على طريقته، ثم زاد كتاب أهل المدينة المنورة للحرف المشدد علامة على شكل القوس، طرفاه من أعلى كحرف "ب"، ثم زيدت علامات أخرى في العصر الأموي. وأدخل الخليل بن أحمد الفراهيدي (المتوفى نحو 175هـ) بعض الإضافات والتغييرات قادت في النهاية إلى صور الحركات التي نستعملها الآن، وهي الضمة والفتحة والكسرة والسكون والشدة، التي لا يعرف بالضبط واضعها، إلا أنه من المؤكد أنها ابتكرت من قبل رجال أولوا الخط العربي عنايتهم فحسنوه وتفننوا في رسم حروفه وحركاته، وذلك منذ القرون الأولى للإسلام. أما نقط الإعجام، فأول من وضعها، وفق الروايات العربية، هو "نصر بن عاصم ويحيى بن يعمر" تلميذ أبي الأسود الدؤلي، وذلك بتكليف من الحجاج بن يوسف الثقفي، في أيام خلافة عبد الملك بن مروان، وكان القصد من الإعجام منع اللبس في المتشابه من الحروف، كالباء والتاء والثاء والحاء والجيم والخاء وغيرها.[12]     
   في كتب الموسوعات العلمية، مثل: "صبح الأعشى" للقلقشندى، و"الفهرست" لابن النديم، و"العقد الفريد" لابن عبد ربه، و"إخوان الصفا"، وغيرها بحوث ضافية وفصول جامعة عن الكتابة وفضلها وفي تعليم الخط وتعلمه وما ورد في ذلك من الأوصاف والآثار العلمية والأدبية. وكان "القلقشندي" أوسعهم بحثا وإفاضة في هذا الموضوع، فقد حرر لنا أبوابا وفصولا استغرقت أكثر من مائتين وسبعين صفحة من كتابه "صبح الأعشى في صناعة الإنشا" بعد طبعه، ذكر فيها ما يحتاج إليه الكاتب من القواعد العلمية والأدوات والآلات، كما وصف الدواة ومادة الحبر وصناعته وإعداده، والقلم وطريقة صنعه وكيفية مسكه عند الكتابة، وكذلك الألواح والأوراق المتخذة للكتابة، ثم يسترسل في الحديث عما يتعلق بالخط، من قواعد رسمه وهندسة حروفه، وتناسبها ومقاديرها وصورها ونقطها وشكلها بالحركات إلخ.. ثم يستطرد إلى ذكر أنواع الأقلام والخطوط التي كانت معروفة في زمنه، كما سمي لنا جماعة ممن اشتهروا بجمال الخط والكتابة.
   انتشر الخط العربي بانتشار الإسلام حتى بلغ أصقاع سيبيريا، وبلاد الهند، وأطراف الصين، وأندونيسا والفلبين، وشمل بعض أقطار أوروبا، وتوغل في إفريقيا. وكتب أبناء هذه الشعوب لغاتهم ولهجاتهم المختلفة بالخط العربي بعد أن بلغتهم دعوة الإسلام.[13] وقد وجدت الكتابة العربية فرصة للانتشار جنبا إلى جنب مع الفتوحات الإسلامية، فأصبح الخط العربي خط الأمم المختلفة التي اعتنقت الإسلام، فكتب به الإيرانيون لغتهم الفارسية، وكتب به الهنود لغة الأوردو، كما كتب به السلاجقة والعثمانيون لغتهم التركية، ومن هنا صحت تسمية الخط العربي بالخط الإسلامي. وقد دفع الإيمان بالمسلمين إلى تجويد الخط في كتابة المصاحف، فجمعوا إلى جمال المعنى جمال رسم الكلمات، وهكذا اكتسب الخط العربي الاهتمام والعناية، وأحيطت به هالة من القداسة.
   انتشر الخط الكوفي في البلاد العربية كما انتشر في البلاد التي افتتحها المسلمون، وكتبت به المصاحف كما نقشت به الآيات على الشواهد وجدران المساجد والمدارس، وأصبح لكل عصر من العصور التاريخية التي مر بها الإسلام طابعه الخاص المميز في الكتابة، الأمر الذي مكن الباحثين عند اطلاعهم على خط كوفي غير مؤرخ من تعيين القرن الذي كتب فيه والعهد الذي ينتمي إليه، ولعل الطغراء هي أرقى ما وصل إليه فن الجمال التزييني بالخطوط. لقد رأت الطغراء النور في تركيا، وهي صورة فريدة حققت ما يمكن أن تصل إليه معاني الخطوط والأشكال التجريدية للكتابة العربية، إنها التوقيع الرسمي المترف والمسرف الجمال لسلاطين آل عثمان، وعنها أُخذت أختام المملكة الرسمية. [14]
   حل الخط العربي محل الخطوط التي أصبحت تدين الإسلام، وكان يلاقي تحسينا وتجويدا، وكان له في الشام والعراق ومصر وبلاد فارس وتركيا أشكال عدة، وارتقى وتغير في هذه الأماكن. ومما يذكر أن الكوفة اتخذت مقرا لخلافة علي بن أبي طالب، وكانت مركزا من مراكز تجويد الكتابة العربية، وإليها نسب الخط الكوفي، والذي يعتبر أول خط عربي خرج مع الفاتحين وانتشر بانتشار الدعوة الإسلامية، وكتبت به المصاحف. وظل الخط الكوفي المصحفي متداولا مفضلا في كتابة كلام الله المقدس حتى نهاية القرن الرابع الهجري تقريبا، عندما طغى عليه خط آخر استخدم في كتابة القرآن هو خط النسخ. وبانتقال الخلافة من الكوفة إلى دمشق وقيام الدولة الأموية، انتقل مركز العناية بالكتابة العربية إلى الشام، وعني خلفاء بني أمية بأمر الكتابة لإدراكهم مكانتها في نشر الدعوة الإسلامية والترويج لخلافتهم، واشتهر من مجوديهم "قطبة المحرر"، واخترع قطبة أربعة أقلام، وهو الذي بدأ في تحويل الخط الكوفي، واخترع قلم الطومار وقلم الجليل، وكان كاتب المصاحف للأمويين. أما هندسة الحروف العربية وتجويدها، فمن آثار الفترة الأولى من العصر العباسي، وتنسب إلى رجلين من أهل الشام، هما "الضحاك بن عجلان"، وكان ذلك في خلافة السفاح، و"اسحق بن حماد"، وكان ذلك في خلافة المنصور والمهدي، وفي هذا العهد تعددت الأقلام العربية.[15]   
   تعرف العرب على الخط النسخي من الأنباط، ونظرا لسهولة الكتابة به فقد أضحى أكثر شعبية، وتكتب به الرسائل والكتب الخاصة، إلى أن جاء الخطاط العربي محمد ابن مقلة، الذي تعلق بالخط النسخي، فحسن رسمه وشكله وأدخله في كتابة الدواوين الرسمية ورسائل الخلفاء، كما زاد في تحسينه الخطاط أبو الحسن بن البواب، ثم ياقوت المستعصي. بعد نشوء البصرة والكوفة وقيام التعليم فيهما، بذلت عناية القوم بتجويد الخط الكوفي، ذلك الذي تأقلم بأشكال الأقاليم التي امتدت ما بين ما وراء النهرين شرقا إلى الشمال الإفريقي غربا، حتى بلغت أسماء أنواعه الأثني عشر على ما أورده أبو حيان التوحيدي، وهي: الإسماعيلي والمكي والمدني والأندلسي والشامي والعراقي والعباسي والبغدادي والمشعب والريحاني والمجود والمصري.[16]  
   أما أهم أنواع الخطوط العربية التي ما زالت مستعملة حتى الآن، فيمكن أن نذكر من بينها: الخط الكوفي، خط الثلث، خط النسخ، خط الرقعة، الخط الديواني، خط التعليق أو الخط الفارسي، الخط المغربي، واستقر هذا الأخير في خمسة أنواع، وهي:
_ الخط المبسوط: ويوجد في المصاحف القديمة، وبه طبعت المصاحف المغربية الشريفة في المطابع الحجرية؛
_ الخط المجوهر: هو أكثر الخطوط استعمالا، ومن نماذجه خطوط المراسيم السلطانية والرسائل الخصوصية والعمومية، وبه طبعت الكتب العلمية بالمطبعة المحمدية أيام السلطان العلوي محمد الرابع؛
_ الخط المسند أو الزمامي: يستعمل في الوثائق العدلية والمقيدات الشخصية وما شابه ذلك؛
_ الخط المشرقي المتمغرب: هو مقتبس من الكتابة المشرقية، ولكن مغربته يد المبدعين المتقدمين   وتصرفت فيه أذواقهم، وبه تزخرف عناوين الكتب، وترسم به تراجمها وخواتمها ويكتب-عادة- بحروف غليظة متداخلة بعضها في بعض، وكثيرا ما يكتب بماء الذهب، ويزخرف ويشجر بألوان وأشكال مختلفة، ومن نماذجه الوقفيات المنقوشة على اللوحات الرخامية، حيث لا تزال معلقة على جدران المدارس المرينية بفاس ومكناس وسلا، أو على جدران بعض مساجد فاس؛
_  الخط الكوفي المتمغرب: وهو ما نجده مكتوبا على رق الغزال في المصاحف والكتب القديمة،   ومنقوشا في الحجر على أبواب بعض المدن والقصبات، ومحفورا في الجبص على جدران المدارس والمساجد العتيقة ومدافن الملوك والأمراء والصالحين.[17]
3.1.1.2_ تقنيات وقواعد الخط العربي
   قدم أبو حيان التوحيدي في رسالته عن علم الكتابة تفاصيل عن أنواع الأقلام وطرق بريها وقطها، والقلم هو الوسيلة الأساسية لفن الكتابة، لذلك وجب اختياره بدقة، وخير الأقلام ما استمكن نضجه في جرمه، وجف ماؤه في قشرته، وقطع بعد إلقاء بزره، وصلب شحمه، وثقل حجمه. والقلم المحرف يكون الخط به أضعف وأحلى، والمستوي أقوى وأصفى، والمتوسط بينهما يجمع أحد حاليهما، وما كان في رأسه طول  فهو يعين اليد الخفيفة على سرعة الكتابة، وما قصر بخلافه، ويتم بري القلم بأربعة طرق وهي:
_ الفتح: وهو في القلم الصلب أكثر تقعيرا، وفي الرخو أقل، وفي المعتدل بينهما؛
_ النحت: أي نحت حواشي القلم وبطنه فيكون مستويا من جهة السنين معا؛ ولا يحيف على أحد الشقين فتضعف سنه، وتكون شحمة القلم في بطنه متساوية، وأن يكون الشق متوسطا لجلفة القلم؛
_ الشق: إذا كان القلم صلبا فيشق أكثر الجلفة، وإن كان رخوا يكون مقدار ثلث الجلفة، وإن كان معتدلا يتوسط؛
_ القط: وهو إما محرف أو مستو أو قائم أو مصوب، وأجودها المحرف المعتدل، ويكون الخط به أضعف وأحلى. ومن الخطاطين من ينجح في تدوير القطة ويمدها، ونعني بالمدورة أن لا يظهر لها تحريفا. أما الخط المستوي، فيتم بوضع اليد بالسكين على الاستواء، لا يميل إلى جهة، والخط به أقوى وأصفى، وأما القط القائم فأن يكون استواء القشرة والشحمة معا. والقط المصوب غير محمود، وهو قط الجلفة مع عدم استواء القشرة والشحمة، ويقول الخطاط الوزير ابن مقلة: "أطل الجلفة وحسنها، وحرف القطة وأيمنها"، والقط هو الخط .
   وضع أبو حيان التوحيدي شروطا للخط الجميل فقال: "والكاتب يحتاج إلى سبع معان: الخط المجرد بالتحقيق، والمحلى بالتحديق، والمجمل بالتحويق، والمزين بالتخريق، والمحسن بالتشقيق، والمجاد بالتدقيق، والمميز بالتفريق". أما المجرد بالتحقيق فإبانة الحروف كلها، منثورها ومنظومها، مفصلها وموصلها، بمداتها وقصراتها، وتفريجاتها وتعويجاتها، حتى نراها تبتسم عن ثغور مفلجة، أو تضحك عن رياض مدبجة. وأما المراد بالتحديق، فإقامة الحاء والخاء والجيم، وما أشبهها على تبييض أوساطها، محفوظة عليها من تحتها وفوقها وأطرافها، أكانت مخلوطة بغيرها أو بارزة عنها حتى تكون كالأحداق المفتحة. وأما المراد بالتحويق فإدارة الواوات والفاءات والقافات، وما أشبهها مصدرة وموسطة ومذنبة يكسبها حلاوة ويزيدها طلاوة. وأما المراد بالتخريق فتفتيح وجوه الهاء والعين والغين وما أشبهها، كيفما وقعت أفرادا وأزواجا، مما يدل الحس الضعيف على اتضاحها وانفتاحها. وأما المراد بالتعريق فإبراز النون والياء وما أشبهها، مما يقع في أعجاز الكلمة مثل (عن وفي ومتى وإلى وعلى ) بما يكون كالمنسوج على منوال واحد. وأما المراد بالتشقيق، فتكنف الصاد والضاد والكاف والطاء، وما أشبه ذلك مما يحفظ عليها التناسب والتساوي، فإن الشكل يصح ومعهما يحلو، والخط في الجملة كما قيل هندسة روحانية بآلة جسمانية. وأما المراد بالتنسيق فتعميم الحروف كلها، مفصولها وموصولها بالتصفية، وحياطتها من التفاوت في التأدية، ونفض العناية عليها بالتسوية. وأما المراد بالتوفيق فحفظ الاستقامة في السطور من أوائلها وأواسطها وأواخرها وأسافلها وأعاليها بما يفيدها وفاقا لا خلافا. وأما المراد بالتدقيق، فتحديد أذناب الحروف بإرسال اليد، واعتمال سن القلم، وإدارته مرة بصدره، ومرة بسنيه، ومرة بالاتكاء ومرة بالإرخاء، بما يضيف إليهما بهجة ونورا ورونقا وشذورا. وأما المراد بالتفريق، فحفظ الحروف مزاحمة بعضها لبعض، وملابسة أول منها الآخر ليكون كل حرف منها مفارقا لصاحبه بالبدن، جامعا بالشكل الأحسن.[18]  
    نال ضبط الكتاب عناية كبرى من علماء اللغة والرسم، فوضعوا أصولا وقواعد لرسم الخط، بجانب القواعد الخاصة بضبط الكتابة، وبلغ من عنايتهم واهتمامهم أن حددوا لحجم الخطوط نسبا ومقاييس هندسية غاية في الدقة والضبط، بحيث تتفق نسبة طولها مع نسبة عرضها وانثنائها، وأن يكون ذلك مبنيا على عدد النقط . صحيح أن تطبيق المقياس في الخط قد يجعل منه عملا تطبيقيا، ولكن هذا التطبيق نفسه يتطلب تفوقا ومهارة، ويفسح المجال على إبداع جديد.
    ومن الأسس التي وضعت لضبط الكتابة، زيادة على تحديد النسبة ، يمكن أن نذكر:
_ التسطير: وهو أن تكون الكلمة منسجمة منتظمة كالمسطرة؛
_ التوفية: وهي إعطاء كل حرف حقه من المساحة؛
_ التفصيل: وهو ضبط المساحات بين الحروف؛
_ الإشباع: وهو إعطاء كل حرف حظه من الحجم، مع مراعاة دقة أطراف الحروف؛
_الإرسال: وهو أن يرسل الكاتب يده، من غير احتباس، أو رعشة، حتى لا يشوه جمال الخط والكتابة.[19]   
4.1.1.2_ رواد الخط العربي
   ظهر رواد في مجال الخط العربي، وهم خطاطون ساهموا في وضع أصول وقواعد لهذا الخط، فابن مقلة وضع قواعد لهندسة خط الحرف أساسها الألف والدائرة، ثم جاء ابن البواب ليعطي قواعد أكثر إحكاما، عندما أوجد قياسا للحروف أساسه النقطة. وبرع خطاطون آخرون في تجويد الخط، وعلى رأسهم الشيخ جمال الدين ياقوت المستعصمي، الذي أطلق عليه إسم "قبلة الكتاب"، إذ بلغ في الخط درجة كبيرة من الجودة والإتقان، وقد سار على نهجه وطريقته من جاء بعده من الخطاطين. ومن أشهر الخطاطين في العصر العباسي، الأحول المحرر، وهو أحد كبار الخطاطين، وكان وزير المعتصم معجبا بخطه ولا يكتب له أحد غير الأحول. وقد ابتكر من الأقلام "المسلسل"، وهو خط متصل لا انقطاع بين حروفه، و"الحمام"، وكان يستعمل لكتابة الرسائل، وسمي بالغباري، و"الإجازة"، وهو خط قريب من الثلث والنسخي . أما أبو علي محمد بن مقلة، فقد كان وزيرا للمقتدر وللقاهر بالله وللراضي بالله، ثم وشي به فقطع الراضي يده اليمنى، فصار يكتب باليسرى، وقيل كان يشد القلم على ساعده المقطوع عند الكتابة. وابتكر ابن مقلة خط النسخ، واشتهر عبد الله بن مقلة مع أخيه بكتابة الخط الجميل، وإن كان قد تتلمذ على الأحول المحرر. وكان ابن مقلة قد برع في خط الثلث وقلم التوقيعات، وكان أسلوب ابن مقلة في خط الثلث يتناقله الخطاطون والمحررون، ومن أشهر من أخذ بأسلوب ابن مقلة عبد الله بن أسد القاري، المتوفى عام 410هـ-1018م، وكان يكتب الشعر بخط قريب من المحقق، وأخذ عن ابن أسد الخطاط الأشهر ابن البواب، ولعله تجاوز الوزير ابن مقلة في مقدرته على تجديد خط الثلث وتنويعه. وآخر الخطاطين المشهورين في بغداد كان حمد الله الأماسي، الذي عرف بابن الشيخ، وياقوت المستعصمي. ثم ازدهرت المدرسة الفارسية في العهد التيموري والصفوي. وكان مير علي، الوزير والشاعر والموسيقي، من أشهر خطاطي هراة وبخارى في القرن الخامس عشر، وإليه يرجع ابتكار خط النستعليق، ثم ظهر في هراة الخطاط الشهير سلطان علي مشهدي وابنه سلطان محمد نور، كما ظهر في تبريز عبد الرحمن الخوارزمي وولده، وقد أدخلا تحسينات على خط التعليق، أما خط الرقاع أو الرقعة، فقد ابتكره الأتراك العثمانيون. ومن أشهر الخطاطين الأتراك وأغزرهم إنتاجا، الحافظ عثمان بن علي، وكان معلم السلطان أحمد خان الثاني. وقبله اشتهر أحمد قره حصاري، فقد أخذ الخط عن شيوخه، ولكنه ابتكر طريقة خاصة به في الخط، وبعض آثاره موجودة في جامع السليمانية في استانبول، ومن تلاميذه محمد جلبي. واستمر الخطاطون في المغرب العربي والأندلس بالتفنن بالخط المغربي والأندلسي.[20]   
ابن مقلة
    هو أبو علي محمد بن علي بن الحسن بن عبد الله بن مقلة، كاتب أديب، خطاط ووزير. ولد في بغداد سنة 272هـ، مال إلى الأدب واللغة خاصة، واهتم بتجويد خطه حتى عرف بذلك، وانخرط يافعا في سلك الموظفين إلى أن صارت إليه الوزارة. وقد تولاها ثلاث مرات، كان آخرها أيام الراضي، الذي اعتقله في حجرة بدار الخلافة، حيث قطع الوزير ابن رائق يده واحتفظ به في محبسه، فأخذ ينوح على يده ويقول: "خدمت بها الخلفاء وكتبت القرآن الكريم دفعتين، تقطع يدي كما تقطع أيدي اللصوص". وتوالت المصائب على ابن مقلة فقطع لسانه بعد قطع يده، ثم قتل سنة 328هـ عن سن تناهز ستة وخمسين عاما، ودفن في دار الخلافة، وقد نبش بناء لطلب أهله وسلم إليهم فدفنوه، ثم طلبته زوجته فنبشوه ودفن في دارها. بيد أن ذكر ابن مقلة خطاطا يظل أشهر من ذكره وزيرا، وكان له إلمام واسع بالهندسة، مما ساعده على تطوير الخط، وقد ورد الإعجاب بجمال خطه في كتب التاريخ والأدب. لقد ظل العرب يستعملون الخط الكوفي في كتابة المصاحف، حتى سن لهم ابن مقلة الخط النسخي الفني، فاستحسنوه لجماله وسهولة كتابته ووضوحه، فاعتمدوه في كتابة المصاحف مكتفين بكتابة أسماء السور بالخط الكوفي. وقد جاء في صبح الأعشى "ثم انتهت جودة الخط وتحريره على رأس الثلاثمائة إلى الوزير أبي علي بن محمد بن مقلة، وهو الذي هندس الحروف وأجاد تحريرها وعنه انتشر الخط في مشارق الأرض ومغاربها".
 علي بن هلال المعروف بابن البواب 
    هو أبو الحسن علي بن هلال، خطاط بغدادي مشهور، عرف بابن البواب لأن أباه كان بواب دار القضاء في بغداد. وقد أخذ الخط في صغره عن محمد بن أسد، ثم عن محمد السمسماني تلميذي ابن مقلة، وقد اهتم ابن البواب بجمع خطوط ابن مقلة في النسخ والثلث ونقحها وعلا بها إلى مرتقى رفيع من الكمال، فاستقام بفضله أسلوب ابن مقلة وخلد اسمه، وإليه ينسب ابتداع الخط المعروف بالريحاني وخط المحقق، وأنشأ مدرسة للخط عملت إلى عهد ياقوت المستعصمي. ويذكر أنه نسخ القرآن بيده أربعا وستين مرة، منها نسخة بالخط الريحاني، ومن خطه ديوان سلامة بن الجندل في مكتبة أياصوفيا باستانبول، ونسخة من القرآن الكريم محفوظة في مكتبة شستربيتي بمدينة دوبلن بأيرلندا. وكان ابن البواب إلى ذلك أديبا فصيحا جعله وزير بهاء الدولة من ندمائه في بغداد. ولم تذكر المصادر بالتحديد تاريخ ولادة ابن البواب، وإنما ذكرت أنه ولد في النصف الثاني من القرن الثالث الهجري. وقد توفي سنة 1032 م، ودفن بجوار الإمام أحمد بن حنبل.
 ياقوت المستعصمي
   هو الشيخ ياقوت المستعصمي الطواشي البغدادي. وكان خازنا بدار الكتب المستنصرية، وكان أديبا شاعرا، وقد بلغ في الخط درجة كبيرة من الجودة والإتقان. ويرى المتأمل في خطوطه أنها بلغت من الكمال والحسن حدا جعلت منه رائدا لمن جاء بعده من الخطاطين، فساروا على نهجه وطريقته. وكانت كتابته في الثلث والنسخ الأساس الذي جرى عليه كبار الخطاطين العثمانيين، أمثال حمد الله الأماسي والحافظ عثمان ومصطفى راقم، ولذلك أسموه  "قبلة الكتاب". توفي ياقوت في بغداد سنة 698 هـ.[21]
2.1.2_ الخط العربي والفن من خلال النشر الورقي
   سنحاول من خلال هذا المحور دراسة الجوانب التالية: الخط العربي والفنون الإسلامية العريقة؛ الخط العربي والفن التشكيلي الحديث من خلال لوحة الحروفية العربية.
1.2.1.2_ الخط العربي والفنون الإسلامية العريقة
   أدرك الفنانون المسلمون أن الخط العربي يتصف بالخصائص التي تجعل منه عنصرا زخرفيا طيعا يحقق الأهداف الفنية، وكثيرا ما استعمل الخط استعمالا زخرفيا بحثا دون الاهتمام بالمضمون المكتوب. ونال الخط الكوفي القسم الأكبر من هذا الاهتمام لما يتمتع به من قابلية في مجال الزخرفة التزيينية وسعة في الأداء الفني جعلت منه عملا فنيا كاملا من حيث منهجه التعبيري والتشكيلي المترابط الأجزاء. ساعدت طبيعة الكتابة العربية على اتخاذها عنصرا من العناصر الزخرفية الجميلة، والمعروف أن الفنانين المسلمين عمدوا إلى سيقان الحروف ومداتها فزينوها بوريدات وبالزخارف النباتية ووصلوا بين بعضها بخطوط مجدولة أو منثنية، وعمدوا أحيانا إلى كتابة الحروف المزخرفة على أرضية من زخارف نباتية أخرى. وكان الخط الكوفي بسيطا في أول أمره ثم لاحظ الفنانون أنه مملوء بالعناصر التي يمكن استغلالها من الناحية الزخرفية، فأخذوا يطورونه في سبيل الرشاقة الزخرفية، ومنذ نهاية القرن التاسع أضيفت إلى قوائمه وبعض أجزائه ذيول من الزخارف النباتية الصغيرة تتفرع وتتشابك، وسمي لذلك الكوفي المزهر أو المشجر. وفي القرن الحادي عشر وما بعده أصبحت الكتابة الكوفية أنيقة، وتقوم أحيانا على أرضية من الزهور والأغصان. ثم ابتكر الفنانون المسلمون بعد القرن الثاني عشر كتابة العبارات بالخط الكوفي المربع أو بالكوفي المتداخل حتى يظهر على أشكال هندسية أخرى.[22]   
    إن الخط العربي من أهم العناصر الزخرفية التي استعملها الفنان المسلم في موضوعاته، فقد كان التبرك بكتابة الآيات القرآنية أمرا لا يكاد يخلو منها عمل فني أو مسجد أو منارة في الأقطار الإسلامية في جميع أرجاء المعمورة، نظرا لخصائصه التي تتيح له التعبير عن قيم جمالية ترتبط بقيم عقائدية تجعله متميزا عن أي غرض إنتاجي آخر، من حيث هو عنصر تشكيلي يعين الخطاط على تصميم موضوعاته بشكل أقرب إلى الكمال. أدرك الفنانون المسلمون أن الخط العربي يتصف بالخصائص التي تجعل منه عنصرا زخرفيا طيعا، يحقق الأهداف الفنية، وكثيرا ما استعمل الخط استعمالا زخرفيا بحتا دون الاهتمام بالمضمون المكتوب. وإذا تتبعنا وظيفة الخط في الفن الإسلامي، نجد أنه يلعب دورا أساسيا وخاصة في العناصر الزخرفية، ويكاد الخط يستعمل لذاته دون أن تكون له دلالة موضوعية، إلا علاقته البعيدة في تأويل الساق والأوراق في النبات. ونجد في منتجات الفن الإسلامي نمطين من أنماط الخط: الأول الخط المنحني الذي يدور هنا وهناك متجولا في حرية وانطلاق في حدود المساحة المخصصة للزخرفة وهو لا يخرج عنها، ولكنه يعطي إحساسا بالمطلق والاستمرار إلى ما لا نهاية، ويقف أحيانا وقفة قصيرة عند انتفاخه ولكن لا يلبث أن يستمر، يثب أحيانا فوق الخطوط أو يمر تحتها أو يتجاور معها، فيه صفة السعي الدائب والانطلاق. وهناك نوع آخر من الخطوط، وهو الخط الهندسي الذي تكون وظيفته تحديد مساحات تتكون منها حشوات، تتجه نحو الدقة والصغر كلما ازدهر الفن، وتضم هذه الحشوات زخارف خطية لينة من النوع الأول، ويغلب أن تشكل هذه الحشوات أشكالا نجمية، أو أشكالا مضلعة ذات زوايا، أو دوائر، الخ. والشائع أن الخط الهندسي يعطي إحساسا بالاستقرار والثبات. ويقوم الخط بوظيفة أخرى، وهي سلب صفة التجسيم عن بعض الأشكال الآدمية والحيوانية أو الكتل وتحويلها إلى عنصر زخرفي بحت يتصف بالخفة والرشاقة. ومما يثير الإعجاب قدرة الفنان المسلم على الموازنة بين الخط اللين والخط الهندسي في تآلف عجيب، مع اختلاف طبيعة كل نوع من هذه الخطوط، وكان هذا مثار إعجاب جميع الباحثين والدارسين للفن الإسلامي. والخط المنحني الدوار يتميز دائما بالرشاقة وإثارة  لذة جمالية خاصة، أما الخط الهندسي فله جمال من نوع آخر، جمال رياضي يستشعره العقل، فالمزاوجة بين الأسلوبين تعطى محصلة جمالية رائعة. وتتحدد صفة الخط بالأداء والخامة التي ينفذ بها، فهو في أشكال المعادن غيره في أشكال الخشب، غيره في الجص أو الخزف، الخ. وهو في الزخارف النباتية غيره في الزخارف الهندسية، وكل نوع من أنواع الخطوط له صفته وشخصيته التي تساهم في إعطاء الطابع المميز للفن الإسلامي، وهكذا بسط الخط  سلطانه وأكد ذاته وأعطانا من التنوع في مظاهر جماله المطلق ما لا نجده في فن من الفنون.[23]    
   إن العامل المكمل الذي يمكن اعتباره هاما وحيويا في التركيز على البنية الجمالية للخط العربي هو قدرة هذا الخط على التكيف مع كافة الحوامل الفنية، حيث انتقلت تشكيلات الخط العربي لتشمل حيزات ومجالات أخرى غير الكتاب والمسجد، فقد كان لتعاطي الخط مع هذه المواد التي شكلت الحيزات والمجالات وقع إيجابي على المسيرة الجمالية للخط العربي، فأصبحت الكلمة المدونة بعضا من الأسس الرئيسية في تزيين المساجد وقبابها والقصور والأبواب والألبسة وأساور النساء والسيوف ودروع وخوذ المحاربين والأواني النحاسية والزجاجية، إلخ، فتكيف التشكيل الخطي مع كافة هذه المواد، وتعاطى مع الحيزات التي أتاحتها بما يصلح لها من أسلوب في الأداء. فإذا كان الحيز ضيقا مكورا، اختزل التشكيل نفسه وتكور بعضه على بعض من دون أن يعني ذلك اختزالا أو انتقاصا من شكليته الجمالية أو تشويها في ترابطه وتناسبه، بل على العكس، فقد أدى ذلك إلى ابتكار طريقة أدائية موازية في جماليتها  لنوع المادة. فإن قصرت أطراف بعض الأحرف أو طالت، وإن اندمج حرف بآخر في شكل واحد، وإن توزعت النقاط والأشكال التزيينية  في الفراغات، فإن ذلك أدى بالفنان الخطاط إلى ابتكار وسائل للتعاطي مع هذه التكييفات بإبداعات فنية جديدة. وقد يتوزع حرف بين كلمتين أحيانا أو قد يختل أحيانا رسم أحرف ما أو تختل مقاسات حروف أخرى لصالح العملية الجمالية والتشكيلية نفسها، وذلك يؤدي إلى ابتداع تشكيلات وتآليف جديدة لها إيقاعها التشكيلي الخاص بها والمتكيف مع المادة أو الحامل الذي رسمت عليه، فلا تصلح إلا له أو لما شابهه، فإن انتقلت إلى حامل أو حيز آخر تبدلت قيمها الجمالية، كل ذلك حسب المواد المستعملة والطريقة التي تم بها إدخال التشكيلات الخطية من نقش أو رقش أو خط أو حفر أو رسم أو تلوين، إلخ. أما التكرار في استعمال الأشكال أو الجمل أو الكلمات أو الخطوط، فقد كان له المكان الكبير الأهمية في ابتداع تشكيلات خطية لها وقع الإيقاع، وذلك عبر قيم استعمالية تستند إلى اللون أو الضوء، قد يوحي ببعد منظوري تبرز فيه التشكيلات فوق سطح الحامل الفني. وما استخدام تكرار الحرف أو تدرجه في رسم نماذجه إلا للإيحاء بأصداء التكرار المتناغمة، وقد تتسع مساحات الحروف أوتضيق أيضا حسب طبيعة الحامل الفني، وطبقا لقوانين التناسب أو التناقض الجمالية، فإن ضاقت المادة جاءت الحروف والكلمات أو التشكيلات بنفس مستوى الرقعة، فتضيق عندها الحروف لتبدو وكأنها ظلال متلاحقة تناسب المادة التي خطت عليها اللوحة، وبالتالي فقد دخلت الحرفة لأول مرة المجال الأول في صناعة المادة الفنية حسبما تقتضيه المادة من حلية أو نص تعويذي أو قدسي أو شعر، وحسبما يتطلبه موضوع الحرفة والخامة المستعملة فيها، وبالتالي فإن الحرفة هنا أزاحت العامل اللغوي إلى المستوى الثاني، ووضعت في المقام الأول مكامن القوة الجمالية والتأليفية التي يحتويها الخط نفسه، ليس انطلاقا من موقع اللغة، بل انطلاقا من قدرة الأبجدية والكتابة في التعاطي والتكيف مع هذه المواد والخامات أو المساحات والحيزات. لقد أدى تعدد مجالات استعمال الخط العربي الفنية بالخطاط إلى أن يشحذ من قدرته التشكيلية والابتكارية ويرفع من مستوى حساسيته، فأدى ذلك إلى ضبط إيقاعات الحروف وتوازنها الأفقي والعمودي، بحيث يكون لحروفه أن تنعقد في دائرة سقفية، أو تستطيل على عمود، أو تتخذ لها شكلا مخمسا أو مسدسا أو مثمنا، إلخ، تتحدد أطرافه بمجموعة من حرف الألف واللام لتصبح بالتالي ضربا من الزخرفة الشعاعية القائمة على المزج بين الإشعاعات المنطلقة باتجاه العين أو المنطلقة منها.[24]   
2.2.1.2_ الخط العربي والفن التشكيلي الحديث: لوحة الحروفية العربية
   يمكن أن نقول إن الخط العربي هو فن تشكيلي، له عناصره ومقوماته الخاصة به، حيث يمكن أن تتم اللوحة شكلا ومضمونا باستخدام الألوان المتعددة، أو اللون الواحد بدرجاته، كما يمكن أن تكون الكتابة جزءا من اللوحة التشكيلية، أو أن تكون الحروف في لوحة ما عناصر لا تتعلق بالمضمون، أي أن الحروف هنا تكون أشكالا وهياكل متممة للوحة فقط. لقد ظل الخط هو الأساس الذي أبدع فيه الفنانون العرب والمسلمون، وخاصة في مجال تزيين القصور والمساجد وغيرها، وخلفت لنا العصور القديمة آلافا من اللوحات الفنية القائمة كليا على الكتابة والزخرفة العربية، كما حوت بطون الكتب أعدادا كبيرة من لوحات الكتابة، إذ تفنن الخطاطون في زخرفة وتذهيب الكتب، خاصة نسخ القرآن الكريم، مستخدمين الألوان المختلفة بشكل متناسق جميل أضفى على الكتب روعة وجمالا. وقد أبدع الفنانون القدماء لوحات تشكيلية معتمدة على الحروف والجمل العربية المقروءة والواضحة أحيانا، والغامضة  المعقدة أحيانا أخرى، بحيث تتضمن اللوحة شكلا ما لحيوان أو طائر، أو هيكل بشري، أو غيره، مؤلفا من كلمة واحدة أو جملة، أو أسماء أشخاص بتراتيب متوازية أو غير متوازية، ولكنها تعطي في النهاية تكوينا معينا يظهر كلوحة تشكيلية تامة.[25]   
    أتاح الانفتاح على فن الخط العربي  للفنانين التعرف من جديد على الإمكانات التشكيلية الكبيرة لهذا الفن في بناء اللوحة الحديثة، لذا فقد اجتهد هؤلاء الفنانون في عملية الاستلهام، فراح بعضهم يحاور التقنية والمواد، قاطعا بذلك مع لوحة القماش المشدود، فرسم فوق الجلد بدل القماشة، ولون بالحناء بدل أنابيب اللون الكيميائي. ومنهم من حاول أن يجدد شباب الخط التقليدي نفسه فاحتفظ بأنواعه المعروفة، أو حاول أن يجمع بين هذه الأنواع لابتكار خاصية جديدة، والغالب ظل أمينا لقضية اللوحة-القماشة، فأدخل رموزا خطية أو حرفية. وحاول آخرون الارتكاز على حركة الخط العربي المتميزة بالقياس إلى بقية الخطوط، من إيقاع وترداد ومدات، أو بالاستناد إلى تشكيلات خطوطية مثل الثلث أو الديواني الجلي، إلخ. وقد حاول آخرون أن يستندوا في بناء لوحتهم إلى العفوية الطفولية الموجودة في تلقائية الكتابات الجدراية الشعبية، مع ما تتضمنه هذه الجداريات من تأثرات طبيعية، مثل لونية الشتاء أو الشقوق الحاصلة بفعل الزمن، إلخ، وذلك ما حاوله الفنان العراقي شاكر حسن آل السعيد، مؤكدا على زمنين : زمن يتأكد في الموضوع، وزمن للتأمل فيه كرمز معنوي يوجز مرمى صوفيا أو ذهنيا، وليضيف إلى الشكل ما يهب الحرف خصوصيته المعنوية. وحاول آخرون، أمانة لوحدة التراث والفنون الإسلامية، أن يوحدوا بين نماذج مختلفة من فنون قديمة امتدادا إلى الزخرفة والخط العربيين، مخترقين بذلك التاريخ، ومستغلين الاستعمالات الحرفية. وهناك فريق أكد على النص في استعمالاته التشكيلية، فمزج بذلك بين دلالة الحرف التجريدية ودلالته النصية، وقد أكد هذا التيار أمانته لازدواجية الدلالة في الخط الظاهرية والباطـنية.[26]  
    بقي الكثير من الفنانين المحدثين أمناء لأصالتهم التراثية، فانتصروا للخطاط الذي فيهم، معترفين ضمنا بأن أي خروج على هذه التراثية سيفقده الجلال والرصانة والعمق الروحي الذي تآلف مع أعمال خطاطينا القدامى، لذلك ظلت أعمالهم تستمد إيحاءاتها من الأصول القديمة، فإن خرجوا عنها فإلى ما يتناسب معها في المزاوجة ما بين ضروب متعددة من الخطوط تخالطها وتوصل بينها أشكال لحروف مبتدعة تكسر من حدة المفارقة وتمهد لتجانس العناصر المختلفة، وضمن تكوينات تأخذ حركتها عن طريقة واتجاه قراءة النص تأكيدا على الحركة الكامنة داخل الحروف وداخل التكوين العام، أو في مسعى لاستغلال الإيقاعات المتشابهة لترتيب الحروف لخلق أنغام مرئية تتخللها فراغات صامتة أو ممتلئة بزخارف دقيقة. إن آثار الخط المختلفة في العمارة العربية والنحاسيات والأواني والخشب والزجاج والملابس والطغرائيات أصبحت بانتقالها إلى لوحات فنانينا مكتنزة بمميزات جديدة. وثمة  لوحات لعدد من الزخرفيين العرب المعاصرين سعت لأن تقترب أكثر من اللوحة التشكيلية من خلال الإفادة من النماذج الشائعة في الخط الكوفي الهندسي والنسج على منوالها، وبما يجرد الكلمة من معناها ويبقى على إيقاعها التكراري كلازمة زخرفية هندسية.[27]    
   عندما طرحت قضية التأصيل في الفن قام عدد من الفنانين العرب باستعمال الكتابة في التصوير، وتبدو هذه المحاولات على مستويات مختلفة الجدية، ولابد أن نجمل المآخذ التي توجه إلى الأعمال الفنية الكتابية بما يلي:[28]   
- استعمال الخط النمطي الجميل في اللوحة الفنية استعمالا يخرج هذا العمل من صفته الإبداعية ويدخل في الصفة الكتابية؛
- التأكيد على إيضاح المضمون اللغوي للكلمة ورسم كتابة مقصودة تشغل الناظر إليها أكثر من انشغاله بجمال الموضوع؛
- تطبيق الحرف العربي أو الكلمة العربية على صيغ غريبة معروفة في الفن، أو إدخال هذه الكلمات في مفاهيم المدارس الدارجة؛
- انتزاع الكتابة العربية من بيئتها الفنية الأصيلة التي عاشت فيها مع الرقش العربي أو التصوير الشعبي؛
- تقديم العمل الفني الكتابي ليخاطب الإنسان الغربي، وليس ليستجيب إلى مفهوم الفن العربي.
     هذه الملاحظات التقنية هي أكثر ما يجب تحاشيه في الفن الكتابي لكي يأخذ هذا الفن صنعته الإبداعية الأصيلة. إن أهمية الكتابة في الفن تكمن في أنها محاولة لتعريب الفن الحديث، أو هي محاولة لإنقاذ الفن التجريدي من الصيغ المجانية التي لا معنى لها. والواقع إن محاولة التعريب تبقى ناجحة إذا استطاع الفنان تجنب الانزلاق في شباك المعاني اللفظية والصيغ النمطية. إذا كان من الفنانين الغربيين من استعمل الأحرف اللاتينية مثل براك وبيكاسو  في ملصقاتهما، فإن للحرف العربي دلالات قد لا يكون لها نظير في الأحرف الأخرى، وهذه الدلالات الصوفية والرمزية كثيرا ما تحدث عنها الفلاسفة، بل إن القرآن الكريم كرم بعض الحروف مثل النون، وكهيعص ويس،الخ، وكان لمفسري القرآن دور في تعظيم شأن هذه الحروف وبعض الكلمات ذات المعنى المطلق.
   كانت ظاهرة الفنانين الذين استلهموا الحرف العربي في الفن تشكل موقفا مشتركا بين الكثير من التجارب والصياغات التي عنت بهذا الاستيحاء الروحي والفكري، وقد صدر بيان بمناسبة انعقاد المؤتمر الأول للفنانين التشكيليين العرب في بغداد في الفترة ما بين 25و30 أبريل 1973. وقد سعى هؤلاء الفنانون إلى تحقيق ما يلي:[29]  
_ الكشف عن كيان الحرف العربي والكتابة، وكل ما يتعلق بذلك الرمز اللغوي، معتمدين على تطلعاتهم الفنية المعاصرة انطلاقا من إحساسهم بأن الأبجدية تستند إلى الحرف نفسه كأساس وليس إلى المقطع أو العلامة اللغوية التي هي بمثابة الكلمة كما هو الحال في الكتابة في الشرق الأقصى، وكما كان الحال بالنسبة للخط المسماري في الحضارات القديمة مثلا. وبهذا الصدد فهم لا ينكرون أن استلهام الحرف في الفن ظهر  منذ العصور القديمة، في النحت البارز السومري خاصة، وفي الأختام الأسطوانية، كما تطور في العصور الوسطى خلال الحضارة الإسلامية، ثم اكتشفت أهميته مجددا في مطلع القرن العشرين، بحيث استلهمته بعض  المدارس الفنية العالمية كالتكعيبية والمستقبلية والتجريدية- التعبيرية والسوريالية. هناك فنانون اعتمدوا في أسلوبهم على الكتابة، فاكتشفوا صياغات جديدة هي في أصلها ضرب من التعبير اللغوي، إلا أنهم يعتقدون أن الفنان العربي أقدر من سواه على استيحاء أبجديته، وذلك لأن الرصيد الحقيقي للحرف هو خلفيته اللغوية ومناخه الاجتماعي والإنساني والروحي والعاطفي معا. وباختصار فإن شروطه هي شروط وجود الإنسان العربي نفسه، أي أن المتكلم والكاتب باللغة العربية يظل أقرب إلى إدراك الحرف العربي من الذي يجهلها، ومن هنا أصبح اهتمامهم بالحرف، مستهدفين إرساء البحث عن القيم التشكيلية للحرف على أسس موضوعية حقة مستمدة من كونهم فنانين عرب قبل كل شيء؛
_ هناك فارق بين استعمال الخط العربي في التشكيل الفني كما كان الحال طوال الفترات الماضية من تاريخ الحضارة العربية الإسلامية وبين استعماله من طرف الفنانين الحروفيين، إذ كانت الخطوط تستعمل في النحت البارز على الحيطان كزينة جدارية أو كزخرفة على الخزف، أو في الكتب أو اللوحات الخطية التي تستلهم آيات القرآن والحكم والأمثال والأشعار والرسائل، واقتصر بذلك على هذه المجالات. بينما يرتبط اتجاه الفنانين الحروفيين بالحرف أساسا ارتباطا جذريا، وذلك باعتباره وحدة تجريبية  قائمة بذاتها، له من الطاقات والإمكانات ما يجعل منه خامة فريدة وصالحة للتشكيل الفني، جديرة بالتمعن في حد ذاته، دون أن تكون هناك حاجة إلى ربطه بمعان أخرى يقوم فيها بدور الوسيط (أي كوظيفة لغوية بحتة) استنادا على ماله، تقليديا، من قيم لغوية؛
_ إذا كان للحرف وجوده الفني من خلال الزخرفة على الرغم من كونه رمزا لغويا بحتا مقطوع الصلة بنشأته الأولى، وهو ما تحقق بوضوح في الحضارة العربية والإسلامية، فقد وظفه الفنانون الحروفيون من خلال أشكاله الصياغية تلك والمعروفة عبر فن الكتابة العربية (الخط العربي) والأنماط  المختلفة له، كقلم النسخ والثلث والديواني والفارسي والرقعة وسوى ذلك.
3.1.2_ الحرف العربي والتكنولوجيا من خلال النشر الورقي
1.3.1.2_ الحرف العربي والطباعة
  سنحاول من خلال هذا المحور دراسة الجوانب التالية : موجز حول تاريخ الطباعة في بعض البلدان الإسلامية؛ مشكلات الخط العربي في مجال الطباعة ودعوات إصلاحه؛ الحرف العربي واللغات العالمية.
1.1.3.1.2_موجز حول تاريخ الطباعة في بعض البلدان الإسلامية
   يذهب الأب اليسوعي لويس شيخو(LOUIS CHEIKO) إلى القول بأن الرفض الذي أبداه المسلمون لمدة طويلة تجاه الطباعة يجد تفسيرا له في التخوف الذي انتابهم من احتمال ارتكاب الطابعين للأخطاء وما يمكن أن يترتب عن ذلك من تشويه أو تحريف لنص القرآن. وقد ساعدت الطباعة في خلق فرص جديدة للشغل وفي فتح أسواق جديدة، ومكنت الطباعة أيضا من جعل أعداد كبيرة من الكتب رهن إشارة أكبر عدد من الأفراد في وقت وجيز. غير أن دخول الطباعة وتبنيها في العالم الإسلامي كان يتطلب بالضرورة التوصل إلى حل المشاكل التي تطرحها الأبجدية العربية، وأيضا إلى تحقيق تفاهم بين النساخ والعلماء بوجه عام، نظرا لما يمكن أن يلحق بهم من ضرر نتيجة الانتقال من العمل المخطوط إلى دنيا الطباعة. إذا حاولنا مراجعة تاريخ الطباعة في العالم الإسلامي بصورة عامة، يتبين لنا بوضوح وجود ثلاث حالات متباينة لدخول تكنولوجيا الطباعة إلى الأراضي الإسلامية. وقد ارتبطت الحالة الأولى بالأقليات، إذ أقدمت عناصر غير مسلمة من الجماعات اليهودية والمسيحية المقيمة في بلدان العالم الإسلامي على محاولات تمكنت بها من الحصول على آلات خاصة بها لطبع كتبها الدينية، وأحسن نموذج على ذلك، اليهود والأرمن، الذين كانوا يقيمون في إستانبول، بالإضافة إلى المسيحيين الناطقين بالعربية، والقاطنين في مدينة حلب. وارتبطت الحالة الثانية بالجانب الرسمي للدولة، حين اتجه مبعوثون رسميون في مهام دبلوماسية إلى العواصم الأوروبية، خاصة منها باريس، التي اطلعوا فيها على الطباعة، وتمكنوا أحيانا من اقتناء آلياتها هناك مباشرة، أو بذلوا جهودا للتمكن من الحصول عليها فيما بعد. وأحسن الأمثلة التي يمكن الإشارة إليها في هذا الإطار، نموذج المبعوثين العثمانيين الذين كانت لهم المبادرة الأولى، فتلاهم المصريون في سنة 1820، والتونسيون في سنة 1860. أما الحالة الثالثة، والتي يمكن تسميتها بالنموذج الاستعماري، فقد ارتبطت بجلب الأوروبيين للمطبعة لاستعمالاتهم الخاصة في البلدان الإسلامية التي كانوا يسيطرون عليها.[30]  
الطباعة في تركيا
    كان دخول الطباعة إلى الأراضي التركية بفضل الجهود التي بذلها سعيد بن محمد جلبي، الذي احتل فيما بعد منصب الصدر الأعظم للإمبراطورية، وكان دخولها حين رفع إلى السلطان العثماني ملتمسا عرض عليه فيه ضرورة إنشاء دار للطباعة. خلال سنة 1725 أو1726   حصل سعيد بن محمد جلبي على قرار سلطاني في هيئة رسالة معززة بتذييل  صادق فيه شيخ الإسلام عبدالله أفندي على السماح له باتخاذ الإجراءات الضرورية لفتح دار الطباعة.
الطباعة في لبنان 
   تعتبر مطبعة دير قزحيا أول مطبعة عرفها لبنان، ويرجع تاريخ إنشائها إلى العشر السنوات الأولى من القرن السابع عشر. ويقال إن بعض رهبان الطائفة المارونية قد جلبوها معهم بعد أن انتهت مدة بعثتهم سنة 1610، وكانت حروف تلك المطبعة سريانية، ولم يعرف المؤرخون من مطبوعاتها سوى كتاب "المزامير"، الذي طبع فيها سنة 1610. وقد ظل لبنان بعد اندثار مطبعته الأولى أكثر من مائة سنة بدون مطبعة. ويعود فضل إنشاء أول مطبعة عربية في لبنان بدير مار يوحنا الصابغ إلى الشماس عبدالله زاخر. وقد بدأ زاخر يعد العدة لإنشاء مطبعة جديدة يستخدمها في نشر الكتب الدينية، وتم له تركيبها في سنة 1731.
الطباعة في سوريا
  كانت حلب أول مدينة سورية عرفت فن جوتنبرغ. وقد دخلت الطباعة إلى سوريا، كما دخلت إلى لبنان، عن طريق رجال الدين، ذلك أن الحكومة التركية لم تكن تنظر بعين الارتياح  إلى هذا الاختراع وتعده المعول الذي سيهدم نفوذها بين الشعوب الواقعة تحت نيرها. فكانت تعمل جاهدة على مقاومة كل أداة للرقي والتقدم توضع في أيدي الشعب، فإن جاء بتلك الأداة رجال الدين اليهود أو المسيحيين اضطرت إلى التسليم خوفا من تدخل الدول الأجنبية واتهامها بالتعصب. تلك هي الثغرة التي حاولت بعض دول أوروبا أن تنفد منها إلى صميم الولايات التابعة للإمبراطورية العثمانية. ولما عاد البطريرك أتناسيوس إلى سوريا في سنة 1704، رأى أن يؤسس مطبعة في حلب، وظلت المطبعة تعمل إلى سنة 1711 .
الطباعة في  مصر
   يرجع سبب تأخر عودة ظهور الطباعة في مصر بعد جلاء الفرنسيين عنها إلى الفوضى التي عمت البلاد من أدناها إلى أقصاها. وتعتبر مطبعة بولاق أول مطبعة عرفتها مصر بعد خروج الفرنسيين. وقد اختلف المؤرخون على السنة التي أسست فيها، وعلى الجهة التي استوردت منها، فيقول جورجي زيدان، إنها أنشئت سنة 1821. ويرى بعض المؤرخين أن مطبعة بولاق أنشئت في سنة 1822 لا في سنة 1821 .
الطباعة في العراق
  لم ترسخ أصول الطباعة في العراق إلا منذ سنة 1856 حين جلب الآباء الدومنكيون إلى ديارهم بالموصل مطبعة كاملة العدة  كان لها أطيب الأثر في نشر الثقافة.
الطباعة في المغرب 
    نقلت الروايات الأولى أن أول طابعة في المغرب كانت الطابعة الحجرية، وترجع إلى عهد سيدي محمد بن عبد الله ما بين 1859 و1873، وان المطبعة اشتغلت أولا لحساب الدولة قبل أن تنتقل إلى الخواص، وأن تركيا هو الذي جلبها من القاهرة واشتراها السلطان. وربما يعود تاريخ بداية الطباعة في المغرب إلى السنوات الأولى من القرن السادس عشر، إذ يعتقد أن اليهودي صمويل إسحاق (Samuel Lisaac   ) قد أنشأ مع ولده دارا للطباعة العبرية في فاس، وتمكنا معا من إصدار خمسة عشر عنوانا ما بين 1516 أو1521 و1524. غير أن هناك شكوكا قوية لا تزال تحوم حول حقيقة وجود نشاط لأعمال الطباعة العبرية في مدينة فاس خلال القرن السادس عشر. إن تردد سلطان المغرب وامتناعه عن جلب تكنولوجية الطباعة إلى البلاد قد ترك الباب مفتوحا على مصراعيه أمام المبادرة الفردية التي اتخذها أحد رعاياه، وهو محمد الطيب الروداني، الذي قام بجلب أول آلة للطباعة إلى المغرب سنة  1864.[31]  
2.1.3.1.2_ مشكلات الخط العربي في مجال الطباعة ودعوات إصلاحه

   يرى بعض الدارسين أن مواصفات الخط المثالي تتلخص فيما يلي:[32]   

_ أن يكون مختزلا لا يتطلب الكثير من المجهود والوقت والورق؛
_ أن يرمز لكل صوت من أصوات اللغة برمز خاص به؛
_ أن تكون رموزه متباينة الأشكال، متباعدة قدر المستطاع، كي لا يقع القارئ في الالتباس؛
_ أن تحتفظ حروفه بأشكالها، أيا يكن موقعها في الكلمة؛
_ أن تكون رموزه خالية من كل إشارة ثانوية، كالنقطة والخط القصير أو أي علامة أخرى.
   انطلاقا من هذه المواصفات للخط المثالي، ومن غيرها ، يرى هؤلاء الدارسون أن عيوب الخط العربي تتلخص فيما يلي:
 _ خلوه من الأحرف الصائتة القصيرة: في اللغة العربية ثلاثة صوائت قصيرة لكل منها رمز خاص، فللفتحة رمز هو عبارة عن ألف مضطجعة فوق الحرف، وللكسرة رمز آخر هو عبارة عن خط صغير مائل تحت الحرف، وللضمة رمز ثالث هو واو صغيرة توضع فوق الحرف، وهذه الرموز غير داخلة في صلب الخط، بمعنى أن الكتابة كتابتان: واحدة مجردة من الحركات، وأخرى مشكلة؛ 
_ تعدد صور الحرف الواحد:  يتخذ الحرف الواحد صورا مختلفة حسب كونه منفصلا أو متصلا، وحسب موقعه في الكلمة؛
_ تقارب صور الحروف في الرسم، وعدم تميز بعضها عن بعض إلا بالإعجام أو الإهمال أو عدد النقط؛
_ عدم تناسب الحروف في أحجامها.
   يمكن تقسيم دعوات إصلاح الخط العربي  إلى أربعة اتجاهات، وهي كالتالي:
- اتجاه يرمي إلى معالجة مشكلة الحركات فقط؛
- اتجاه يرمي إلى معالجة مشكلة تعدد رسم الحرف الواحد؛
- اتجاه يرمي إلى معالجة مشكلتي الحركات وتعدد رسم الحرف الواحد معا؛
- اتجاه يدعو إلى تبني الحروف اللاتينية في الكتابة العربية.
الدعوة إلى تبني الحروف اللاتينية
     في سنة 1928 أعلن أتاتورك عن مشروعه لكتابة التركية بالحروف اللاتينية بدلا من العربية، مدعيا أن الكتابة بالحروف العربية شديدة التعقيد. وقد وجدت هذه الدعوة تأييدا من بعض الكتاب، كالأب رفائيل نخلة اليسوعي، الذي نشر سنة 1950 كتاب "قواعد اللهجة اللبنانية السورية" بالفرنسية، وقد كتبت فيه النصوص العربية بالحرف اللاتيني، وسعيد عقل، الذي كتب "يارا" شعرا بالعامية اللبنانية والحرف اللاتيني، والدكتور أنيس فريحة (أحد أساتذة التاريخ واللغات السامية في الجامعة الأمريكية في بيروت)، الذي نشر عدة كتب دعا فيها إلى أن ينتقل العرب إلى الكتابة بالعامية وبالحرف اللاتيني، فقد أصدر سنة 1952 كتاب " تبسيط قواعد اللغة العربية وتبويبها على أساس منطقي جديد"، وبعد ثلاث سنوات زاد نشاطه فأصدر كتابه "محاضرات في اللهجات وأسلوب دراستها"، وكتابه "نحو عربية ميسرة" و"الخط العربي: نشأته ومشكلاته"، ونشر حروفا لاتينية جعلها توافق الحروف العربية، وهو يرى أن كتابة العربية بالحرف اللاتيني، كما اقترحه عبد العزيز فهمي، يضبط لفظ اللغة مرة واحدة لجميع الناس، ويخفف عنا عبء مشاكل كثيرة مالية وتربوية، حيث أن نصف قواعد الصرف والنحو تهمل مرة واحدة، لأن أكثر هذه القواعد وضعت للمساعدة على القراءة الصحيحة، وقد رد عليه الدكتور مصطفى الخالدي   والدكتور عمر فروخ في  كتابهما "التبشير والاستعمار في البلاد العربية" بقولهما أن الدعوة إلى الحرف اللاتيني معناها خلق مشكلة لا حل مشكلة، وقطع حاضر العرب ومستقبلهم بماضيهم. وممن عقب على دعاة لاتينية الحرف الدكتور سعيد شهاب الدين، الذي نشر عام 1961 رسالة في بيروت عنوانها "دعاة العامية هم أعداء القومية العربية". أما مارون عبود فيقول في كتابه: "الشعر العامي": "كنت ولا أزال، وسأظل، عدو الاثنين، الداعي إلى إحلال العامية محل الفصحى، والقائل بكتابة اللغة العربية بحروف لاتينية"، بل إن الشيخ إبراهيم اليازجي كان من أوائل الذين حملوا حملة من نار على الدعاة للحروف اللاتينية، وذلك في مجلته "الضياء"، التي أصدرها في القاهرة سنة 1898. وإذا ما ذكرت "الكتابة بالحروف اللاتينية"، فإن التفكير يقفز إلى المستشرقين الذين ارتبطت بهم الدعوة إليها، وأول مستشرق أخضع الألفاظ العربية للحروف اللاتينية "بطرس دي القلعة"، الذي طبع في غرناطة سنة 1505 أول كتاب عربي، وقد عمد فيه إلى كتابة العبارات العربية بالحروف اللاتينية. ويبدو أن وراء هجوم المستشرقين الأوائل على الحرف العربي عجز المطبعة، في بداية عهد طباعة الكتب العربية، عن تكوين الحروف العربية، وقد تزعم الحركة الرامية إلى كتابة العامية بالحرف اللاتيني المستشرقون الفرنسيون وعلى رأسهم لويس ماسينيون (1883-1962). ومن المستشرقين الإنجليز الذين دعوا إلى لاتينية الحرف " مارغليوت"، وظلت هذه الصيحات تتعالى حتى أواخر سنة 1943، إذ هب عبد العزيز فهمي، عضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة، يدعو إلى التلتين، فألف لذلك كتابا أسماه "الحروف اللاتينية لكتابة العربية" نشره سنة 1944 . وممن رد عليه دعوته في تونس العابد المزالـى، وذلك في محاضـرة شهـيرة ألقاها أمام رجال التعليم التونسيين، ونشـرتها مجـلة "المبـاحث" يوم 25 فبراير 1946، ورد عليه في سوريا الدكتور أسعد طلس في كتاب مرفوع إليه على صفحات مجلة "الثقافة" المصرية ( العدد 306 نوفمبر 1944)،  ورد عليه من فلسطين الشاعر الكبير محمد أسعاف النشاشيبي، وقد كتب كلمة في مجلة "الرسالةّ" المصرية عن "اللغة العامية والحروف اللاتينية" بإمضاء السهمي، هاجم فيها دعاة تبني الحروف اللاتينية. وقد شملت الدعوة إلى الحروف اللاتينية في مصر فيما شملته كتابة المصحف، وقد رفض مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر محاولات كتابة القرآن الكريم في نصه العربي بالحروف اللاتينية.[33]         
العربية المعيارية المشكولة- الشفرة العربية[34]    

   إن طريقة العربية المعيارية المشكولة-الشفرة العربية (العمم- شع) ليست حديثة الوضع، ففي ديسمبر 1954 كان الأستاذ الأخضر غزال من المغرب قد وضع ما يسمى آنذاك بـ"طريقة الأخضر". وفي سنة 1958 تبنت وزارة التربية الوطنية المغربية هذه الطريقة لطبع كل الكتب المدرسية والعلمية. وقد سبكت محارف الأخضر الأولى سنة 1959 بآلة "مونوتيب". وكان أول نص رسمي يؤلف بهذه المحارف سنة 1962 هو أول خطاب للعرش للملك الحسن الثاني بناء على تعليمات الملك. تعرف العربية المعيارية المشكولة-الشفرة العربية أيضا "بطريقة الأخضر"، باسم مخترعها، وهي مجموعة من المحارف تمكن من تأليف النصوص العربية بدون شكل، أو مشكولة بالشكل التام أو الجزئي. لقد اعتمد في وضع هذه الطريقة على دراسة جميع المشاكل التكنولوجية التي نشأت عن استعمال الخطاطة العربية، وهي بذلك تقدم حلا شاملا لهذه المشاكل بتخليص المحرف العربي من المضايقات الموروثة عن فن الخط، الشيء الذي جعله محرفا وظيفيا صالحا لجميع وسائل استنساخ المحارف ( في الطباعة، والرقانة، والإعلاميات والمواصلات عن بعد).

   قبل أن نتناول التفاصيل التقنية لطريقة العمم-شع، يجب أن نشير إلى أنها حصرت الحد الأدنى حسب العلامات الخطاطية الضرورية لتمثيل جميع العلامات الألفبائية، وهذا الحد الأدنى يشمل ما يلي: 29 حرفا تكون الألفباء، 4 أحرف وظيفية من الوجهة النحوية، 6 أحرف مهموزة، 8 علامات الشكل، والمجموع 47 علامة خطاطية.
   كانت الخطاطة العربية التقليدية تفتح المجال واسعا أمام إبداع الخطاط الذي كان لا يأخذ بعين الاعتبار المتطلبات التقنية لرسم المحارف، وقد أعاد الأستاذ الأخضر غزال صياغة هذا الرسم من جديد محل طريقة الكتابة اليدوية، إذ يربط جسد الحرف بجسد الحرف الثاني بواسطة وصلة، ثم يكمل هذا الجسد بتعريقة. ويستخلص مما سبق أن الحرف يتميز خاصة بجسده، ورسم محرف العمم-شع يرسخ شكل هذا الجسد، بحيث يجعله واحدا كيفما كان موقع الحرف من الكلمة. والنتيجة: حرف واحد وشكل واحد ومحرف واحد. هناك 18 حرفا من الألفباء العربية تنتهي بتكملة تسمى " تعريقة "، وهي تتخذ ثلاثة أشكال مختلفة حسب أنواع المحارف (ب، س، ح). وفي طريقة العمم–شع فصلت التعريقة عن جسد الحرف وقسمت الحروف ذات التعريقة إلى ثلاث مجموعات: مجموعة حرف "الباء"؛ مجموعة حرف "السين"؛ مجموعة حرف"الحاء"، وهكذا فلكي نؤلف هذه الحروف 18، فإن الأمر يقتضي 21 محرفا فقط ( 18 محرفا للحروف و3 محارف للتعريقات ). كل العتاد المعياري لاستنساخ النصوص يشتغل بناء على مبدأ تجانب المحارف، وهذا العتاد لا يسمح بتراكبها إلا في حالات نادرة، لهذا فإن طريقة العمم-شع أخضعت الشكل لمبدأ التجانب السطري الصارم. وتعتبر علامات الشكل محارف مثلها مثل العلامات الأخرى، فهي تؤلف مباشرة بعد الحروف بحيث توضع بجانبها، وهي تنقسم إلى مجموعتين حسب وجود خط الوصل فيها أو عدم وجوده. وتؤلف علامات المجموعة الأولى مع الحروف التي تتصل إلى اليسار، أما علامات المجموعة الثانية فتؤلف مع الحروف التي لا تتصل على اليسار، وهذه الخاصية تحافظ على المظهر التقليدي للكتابة العربية. لقد وضعت طريقة العمم-شع أساسا لنسقة ثابتة من المحارف الطباعية تشمل 107 علامة، وهي:   العلامات الألفبائية ( 44)، علامات الشكل (14)، خط الوصل (1)، حروف أجنبية (3)، حروف صوتية (2)، الشدة(2)، الأرقام(10)،  علامات الوقف(9). وهذه النسقة المكونة من 107 محرفا قابلة للتلاؤم مع جميع التقنيات المعيارية لتأليف النصوص (المحرفة الطباعية، آلة لينوتيت وانترنيت، التأليف التصويري وغيرها). وبالنسبة للمرقنات والآلات الشبيهة بها، فإن الطريقة مكنت من ملائمة ملمس عربي مع الآلات المعيارية مع أوضاع اللمسات بطريقة أكثر عقلانية، فكل حروف الألفباء (باستثناء الهمزة) وضعت في أسفل اللمسات بينما وضعت العلامات الخاصة في أعلاها، كل هذا مع ضمان إمكانية الشكل.
   لقد حظيت طريقة العمم-شع بإعانة مالية من طرف الملك المرحوم الحسن الثاني، وتبنتها الحكومة المغربية، كما تقبلتها قبولا حسنا الهيئات الثقافية في العالم العربي والمنظمات الدولية، ومن بينها اليونسكو التي قدمت من خلال برنامج الأمم المتحدة للتنمية عونا إلى معهد التعريب لتنمية الطريقة ونشرها. وهناك العديد من التوصيات والقرارات التي اتخذت في اجتماعات دولية وعربية  تدعـو البلدان المعنية إلى تبـني هذا الإصلاح.
3.1.3.1.2_ الحرف العربي واللغات العالمية[35]
    إذا كان أتاتورك قد استطاع فرض استعمال الأحرف اللاتينية، فقد أبى أهل أفغانستان وماليزيا تغيير الحرف العربي الذي يكتبون به لغاتهم القومية، غير أن الاستعمار الهولندي استطاع أن يجر الأندونيسين إلى اقتباس الخط اللاتيني في كتابة اللغة الأندونيسية التي لم يكن لها كتابة بغير الرسم العربي. وحديثا استطاع الاستعمار الانكليزي في نيجيريا أن يجر أهل الشمال الذين يكتبون لغاتهم الوطنية من هاوسا وفولاني وطوارق بالحروف العربية إلى استعمال الأبجدية اللاتينية. ولئن خسر الحرف العربي بعض الجولات أثناء رحلته في شتى أنحاء المعمورة، فقد حقق عدة انتصارات في مواطن كثيرة، ففي تانزانيا تم اعتماد الحرف العربي رسميا في كتابة اللغة السواحلية على الرغم من المحاولات الكثيرة والدائبة التي بذلت لكتابتها بالأحرف اللاتينية. وفي باكستان يزداد اعتماد اللغة البنجابية في الكتابة على الحروف العربية. وتكتب اليوم ست لغات قومية في العالم رسميا بالحروف العربية، وهي بالإضافة إلى اللغة العربية: الفارسية (إيران) والأردية (باكستان) والبشتية (أفغانستان) ولغة الملايو المعروفة بـ "الباهاشا" في ماليزيا واللغة السواحلية في تانزانيا (طنجانيقا وزنجبار). وتكتب أيضا بالحروف العربية اللغات الإقليمية التالية: في إيران، الأردية في أذربيجان والبلوشية في بلوسستان واللورية في لورستان وكذلك الكردية والتركمانية. وفي باكستان، البنجابية في البنجاب والسندية في السند والبلوشية في بلوشستان والبشتية في إقليم الحدود الشمالية الغربية، والكشميرية في كشمير، كما تكتب في الهند لغة الدكن بالحروف العربية. وقد كتبت قديما في الاتحاد السوفييتي(سابقا) ولا تزال تكتب في بعض الأحيان بعض لغات جمهوريات الشرق بالحروف العربية كالآذرية والتاجيكية والأوزبكية والقرغيزية والتركمانية والتترية والقرمية والكارسية والداغستانية والكوميكية والجركسية والجغتائية والتكية. وفي الصين لا تزال اللغة الويغورية (الكاشغـرية) التي تنتشر في منطقة شينكيانغ (تركستان الصينية سابقا) تكتب في بعض الأحيان بالحروف العربية. هذا في آسيا، أما في إفريقيا فتكتب بالحروف العربية اللغات التالية:  الولوفية في السنغال والماندية في مالي والحاوصية في النيجر والفولانية في نيجيريا والكانورية في تشاد والنوبية في مصر والملغاشية في مدغشقر والقمرية في جزر القمر وبعض لغات الحبشة، كلغة آنحو والغالا ولغة أهل هرر ولغة القبائل الكوشية. غير أن بعض هذه اللغات أخذت تكتب بحروف لاتينية، فصار لها حرفان وطريقتان في الرسم. ومن اللغات الأوروبية التي كتبت بالحروف العربية الخيمادو أو الجيمادو، وهي القشتالية الاسبانية، وكذلك الأرنؤطية (الألبانية) والبشناقية(الصربية)، وحتى اللاتينية والعبرية استعملت الحروف العربية في كتابتهما في وقت من الأوقات في العصور الوسطى. وتعتمد كل لغة من اللغات التي تستعمل الحرف العربي في كتابتها أحد أنواع الخطوط العربية، فالعربية والأفغانية والسندية تعتمد الخط النسخي، والفارسية والأردية تعتمدان الخط الفارسي والشكست والنستعليق، والولوفية  والماندية تكتبان بحروف كوفية، وتأثرت عامة لغات إفريقيا الغربية في كتابة حروفها بطريقة الإملاء المغربي.
2.3.1.2_ الحرف العربي والحوسبة  
   سنحاول من خلال هذا المحور دراسة نظم الخبرة والذكاء الاصطناعي وعلاقتها بالتعرف الآلي على الكتابة العربية.
 نظم الخبرة والذكاء الاصطناعي
   منذ أن بدأت علاقة الإنسان بالكومبيوتر اتجه تفكيره إلى محاولة الاستفادة القصوى من هذه الآلة، بما في ذلك تدريبها وتمرينها لممارسة العديد من المهارات ذات الطابع البشري. وقد سعى الباحثون إلى وضع نظريات علمية جديدة وتطوير تقنيات مبنية عليها بهدف جعل الكومبيوتر يؤدي الأعمال التي يؤديها البشر بطريقة أفضل، وهذا ما يعرف بعلم الذكاء الاصطناعي. وتعتمد هذه التقنيات على تحديد مفهوم الذكاء الإنساني، ومن ثم ربطه بالقدرات التي يستطيع الكومبيوتر أداءها. وتم على هذا الأساس تصنيف مجموعة من المهارات حسب قدرة الإنسان أو الكمبيوتر على أدائها بشكل أفضل. فقد وجد أن الكمبيوتر يعمل بمهارة أفضل من الإنسان في مجالات الحسابات الرقمية وتخزين البيانات والعمليات المتكررة، فيما يسبقه الإنسان في جميع المجالات المتعلقة بالذكاء وإدراك البيانات وتحليلها وفهمها. ومع تطور مجالات البحث، تم تقديم  تعريفات أحدث لمفهوم الذكاء الاصطناعي ربطته بمفاهيم المعالجة الرمزية والتحليل الحدسي، وتطابق النماذج والاستدلال، حيث تعتمد المعالجة الرمزية على طرق الاستنساخ المنطقي غير الخوارزمية، وهي الخطوة الأولى في محاكاة الكمبيوتر للطريقة البشرية في التحليل. أما التحليل الحدسي فيعتمد على تحليل الأحداث والحكم عليها بناء على الخبرة التجريبية، بينما يعتمد تطابق النماذج على تحليل العلاقات المختلفة بين الأشياء والأحداث والعمليات لتسهيل التعرف على العناصر نفسها، ويستخدم الاستدلال كواحد من مفاهيم الاستنتاج المنطقي العديدة التي يستخدمها العقل البشري لتحليل واستنتاج الأحداث.[36]  
التعرف الآلي على الكتابة العربية
   أدى بروز تقنية التعرف على الأشكال، كإحدى تقنيات الذكاء الاصطناعي، إلى ظهور تقنية التعرف الضوئي على المحارف، وتعتمد هذه التقنية على مبدأ تمييز صور رموز الكتابة  (المحارف) المأخوذة بواسطة ماسح ضوئي وتحويلها إلى ما يقابلها من رموز كمحارف يمكن معالجتها والتعامل معها من خلال معالج نصوص، أو أي تطبيق معلوماتي آخر. ولكي نفهم فكرة عمل هذه التقنيية، علينا أن نتعرف إلى الفرق بين الحالتين، فالصورة من وجهة نظر الكمبيوتر، هي خريطة لملايين النقاط الصغيرة، المعروفة أيضا بالبتات (أي أن الصورة هي خريطة بتاتbit-map) وتعطي النقطة، عند مسح الصورة ، القيمة "0" إذا كانت بيضاء، والقيمة"1" إذا كانت ملونة. ويعتمد عدد النقاط في الصفحة على دقة الماسح الضوئي، ويتم أي تعديل في الصورة على مستوى هذه النقاط الصغيرة. وبالمقابل تعطي رموز الكتابة، المعروفة بالمحارف رموزا معرفة تسمى رموز "ASCII"، وللمحارف أكثر من طريقة ترتيب تسمى كل واحدة منها صفحة محارف. ويمكن إجراء التعديل في هذه الحالة على مستوى الحرف، سواء للحروف نفسها أو للمجموعات المرتبة لتشكل نصوصا. وما تقوم به من تقنية التعرف الضوئي على المحارف هو تحويل خريطة النقاط لصورة الصفحة التي تحتوي نصا إلى محارف ورموز نصية. وكانت هذه العملية تتم بمقارنة شكل المحرف في خريطة البتات مع شكله المحفوظ في البرنامج، لكنها تبقى مقصورة على عدد محدد من الخطوط والأحجام . وتعرف هذه الطريقة بمطابقة الأشكال أو التعرف بالتعليم، نظرا لأنها تتطلب تعليم البرنامج العامل بها على أشكال حروف الخط المستخدم. وقد حلت محلها في الوقت الحاضر طريقة جديدة تعتمد على استخلاص الخواص، وتعرف بالتعرف الكلي، بحيث يتحدد المحرف بناء على خواصه المحلية والهندسية. وبعد ذلك يتم تحليل الشكل الكلي في خريطة بتات المحرف (أي في صورة المحرف) من خلال استخلاص الخواص الفردية  لكل محرف على حدة، كالمنحنيات والزوايا والفراغات. وهذا ما يمنح هذه الطريقة ميزة القدرة على تمييزعدة خطوط بأحجام مختلفة دون التدرب عليها مسبقا. وتتطلب هذه الطريقة قدرة معالجة كبيرة، وهي مطبقة حاليا في معظم برامج التعرف الضوئي على المحارف.[37]  
   يمكن تلخيص نظام القراءة الآلية للنص العربي بمساعدة المصحح الهجائي كما يلي[38]:
   تقوم فكرة عمل نظام القراءة الآلية للنص العربي بمساعدة المصحح الهجائي على تحويل الصورة الرقمية للوثيقة المكتوبة باللغة العربية إلى شكل نصي بواسطة برامج القراءة الآلية، ثم يأتي بعد ذلك دور المصحح الهجائي في اكتشاف الأخطاء اللغوية واقتراح البدائل الصحيحة، وبالتالي تقل نسبة الخطأ الناتجة عن القراءة الآلية بطريقة ملحوظة، مما يسهل عملية إدخال البيانات إلى الحاسب الآلي. تعد القراءة الآلية للحروف( OCR) من مجالات البحث التي اهتم بها علماء الحاسب الآلي في الآونة الأخيرة، والتي تندرج تحت العلم الأشمل وهو التعرف على الأنماط، والهدف الرئيسي من تلك الأبحاث هو التعامل مع كمية هائلة من المعلومات والبيانات المطبوعة المكتوبة من خلال الحاسب الآلي. فبذلا من بذل الجهد والوقت والتكلفة أيضا في إدخال كم كبير من البيانات على الحاسب الآلي يتم إدخالها آليا عن طريق الآلة القارئة.
    ويواجه التعرف على الكلمات العربية تحديا من نوع خاص، وذلك لأن الحروف العربية أساسا متصلة في الكلمات ليست منفصلة مثل اللغات اللاتينية، مما يلاقي صعوبة أكثر نسبيا عند قراءتها باستخدام الحاسب الآلي، بالإضافة إلى ذلك هناك حروف طباعة التجميع التي تفرض تحديات أخرى وأكثر صعوبة وهي تتمثل في التداخل الرأسي، التداخل المعلق، ووجود أكثر من شكل لنفس الحرف. ويوجد كم غير قليل من أبحاث القراءة الآلية للغات اللاتينية، نظرا لظهور هذا الاهتمام مبكرا، وأيضا اللغات الصينية واليابانية التي تتميز بوجود عدد ضخم من الحروف، مما يصعب عملية التعامل مع لوحة المفاتيح، وتكون القراءة الآلية عندئذ هي الحل الأمثل. وبناء على هذه الأبحاث، فقد توصل الباحثون إلى عمل نظام يستطيع قراءة النص المكتوب بالآلة الكاتبة باللغة الإنجليزية، وذلك لأنماط كتابية متعددة، ونظام آخر متقدم له القدرة على أن يطوع نفسه لقراءة أنماط كتابية أخرى. وتوجد حاليا مجموعة من البرامج الجاهزة لهذا الغرض. أما بالنسبة للتعرف على النص المكتوب يدويا، فذلك ما زال في مرحلة البحث وهناك بعض المحاولات باستخدام لوحة الرسم الالكترونية. أما بخصوص اللغة العربية، فما زالت الأبحاث والنتائج العلمية في هذا المجال قليلة نسبيا لسببين رئيسين، أولهما ندرة الباحثين العرب في هذا المجال، والسبب الآخر هو سبب علمي وفني نتيجة للصعوبات التي تم ذكرها . بخصوص النظام المقترح  للقراءة الآلية للغة العربية بمساعدة المصحح الهجائي، فهو يتكون من أربعة مكونات رئيسية، وهي: الماسح الضوئي؛ الحاسب الآلي الشخصي؛ برامج القراءة الآلية؛ المصحح الهجائي. 
   قبل الدخول في تفاصيل هذا النظام سيتم استعراض بعض الخصائص التي تميز الكتابة والحروف العربية. إن طبيعة وخصائص الكتابة باللغة العربية تختلف اختلافا جوهريا عن أسلوب الكتابة باللغات اللاتينية، ويمكن تقسيم الكتابة المطبوعة باللغة العربية من منظور التعرف على الحروف إلى الكتابة الخطية والكتابة التجميعية. وتتميز الكتابة الخطية، وهي الأسهل نسبيا من وجهة نظر القراءة الآلية بالتصاق الحروف في اتجاه أفقي، بينما تتميز غالبية الحروف في الكتابة التجميعية بالتداخل الرأسي للحروف وأيضا بالتداخل المعلق مما يزيد من صعوبة تقطيع الكلمة إلى حروفها وسيتم إيضاح كيفية التغلب على هذه العقبة.
_ الماسح الضوئي : يعمل هذا الجهاز بناء على الظاهرة الكهروضوئية، حيث يتم امتصاص الضوء النافذ في الأماكن المعتمة من الصورة وتحويل الضوء النافذ من الأماكن غير المعتمة نسبيا إلى إشارات كهربائية، وبذلك يمكن تحويل النص المكتوب إلى صورة رقمية، أو بمفهوم آخر مصفوفة ثنائية يستقبلها الحاسب المتصل بالجهاز وتحفظ بالذاكرة الرئيسية للحاسوب. وتمثل هذه المصفوفة الشكل العام للنص المكتوب، والمطلوب هو التعرف على الحروف المكونة له، وبالتالي الكلمات الموجودة بالنص، وتحويله للشكل المعتاد الحصول عليه عند إدخاله يدويا بواسطة لوحة المفاتيح.
_ فصل السطور: يتم في هذه المرحلة تقسيم الصورة الرقمية أفقيا إلى الأسطر المكونة للنص لكي تتم معالجة كل سطر على حدة.
_ فصل الكلمة: يتم ذلك عن طريق إيجاد مقاطع رأسية تفصل بين الكلمات وذلك عن طريق الاستعانة ببعض البرمجيات البسيطة لمعالجة الصورة.
_ تقطيع الكلمة: هذا الجزء من النظام يعتبر الجزء الرئيسي، ويمثل التحدي الحقيقي للباحثين في هذا المجال.
   عندما نستعرض الأعمال في هذا الميدان نجد أن هناك اتجاهين علميين:
- الاتجاه الأول:  يتم فيه تقطيع الكلمة إلى حروفها بمسافات ثابتة، وقد وجد أن هذا الاتجاه لا ينجح في الغالبية العظمى من الأنماط ذات المسافات التناسبية؛
- الاتجاه الثاني : يتم تقطيع الكلمة إلى مكونات رئيسية بطريقة خطية، وذلك عن طريق حساب دالة إسقاط تمثل الكثافة الرقمية في الاتجاه الرأسي، وتقسيمها إلى مناطق ذات كثافة عالية تنتج المكونات الرئيسية، ومناطق ذات كثافة منخفضة فتهمل. وقد أتبث هذا الاتجاه نجاحه في معالجة الكتابة الخطية، لكنه لم ينجح في  معالجة الكتابة التجميعية.
   وقد تم التغلب على هذه العقبات بإدخال بعض التعديلات على الاتجاه الثاني لكي يتعامل مع الكتابة التجميعية، وفيما يلي خطوات العمل المتبعة:
- فصل التداخل المعلق وذلك عن طريق اتباع النقط الخارجية للشكل؛
- التقطيع الرأسي: وهو نفس الأسلوب المتبع في الاتجاه الثاني؛
- التقطيع الأفقي: ويتم فيه عزل النقط والهمزة والمدة، ويتم تجزئة الكلمة إلى مكونات، وقد يكون كل مكون نقطة أو حرفا أو جزءا من حرف، إلخ.
- استخلاص الخصائص: يتم استخلاص الخصائص المميزة لكل مكون، كما يتم تجميع المكونات في مجموعات، وتأخذ كل مجموعة رقما كوديا تبعا لنوعية المكون، ثم يتم بعد ذلك استخلاص خصائص أخرى لكل مكون.
- مرحلة التعرف: تنقسم هذه المرحلة إلى ثلاثة أجزاء ، وهي :
      - التعرف المبدئي: ويتم فيه التعرف على رقم الكود، وبالتالي البحث في مجموعة المكونات المرتبطة بنفس الرقم الكودي؛
      - التعرف الأساسي: ويتم في هذه المرحلة إيجاد أقصر مسافة بين المتجه المنشأ في مرحلة استخلاص المميزات، والمتجهات المخزنة في قاعدة البيانات الممثلة لكل المكونات، ويتم التعرف على المكون الذي يكون أقرب ما يمكن للمكون المجهول؛
     - التعرف النهائي على الكلمة: بعد التعرف على المكونات يتم استنباط الحروف المكونة للكلمة، وذلك عن طريق فك الرقم الكودي لكل مكون، ثم ترتيبها وتجميعها، وذلك حسب الرقم الكودي.
    يقوم المصحح الهجائي بمعالجة الكلمات العربية التي تمت قراءتها بواسطة الآلة القارئة، ويتكون من جزأين رئيسيين، الأول هو المدقق الإملائي، الذي يقوم بمعالجة الكلمة حرفيا، ثم يقوم بالتأكد من صحتها لغويا. إذا كانت الكلمة صحيحة، فإنها تترك في النص على الشاشة، أما إذا كانت الكلمة غير صحيحة، فهنا تأتي وظيفة الجزء الثاني وهو المعاون الهجائي، الذي يقترح البدائل الصحيحة التي تكون أقرب ما يكون من الكلمة الخطأ.
4.1.2_ مصادر النشر الورقي حول الخط العربي
   يمكن القول إن مصادر النشر الورقي التي عالجت موضوع "الخط العربي" غزيرة، وقد تم الاعتماد في البحث على مجموعة منها (انظر مصادر البحث)، غير أن هناك كذلك مصادر أخرى للنشر الورقي عالجت نفس الموضوع، ويمكن للباحث الاطلاع عليها للمزيد من التفاصيل، وهي كالتالي:
_  الجبوري، سهيلة. أصل الخط العربي و تطوره. سومر ، 1947
_ الجبوري، محمود شكر .أصل الخط العربي و جماليته. مجلة آفاق عربية، ع 3 ، 1977 . ص ص 64-69
_ الجبوري، محمود شكر. نشأة الخط العربي وتطوره. بغداد: مكتبة الشرق الجديدة،   1974
_ حمادة، محمد ماهر. "الخط العربي: أصله، اشتقاقه". عالم الكتب، مج 2 ،  ع 3 . 1981 . ص ص 441-453
_ السامرائي، عبد الجبار. "نشأة الخط العربي وتطوره". قافلة الزيت، مج 31 ، ع 5 ، 1983. ص. ص. 4-8 .
_ الصانع، عبد عبد الرزاق. "أصل الخط العربي". ملف الثقافة والفنون. الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون. ع 3 ، 1981 . ص. ص.  102-104
_ العش ، محمد أبو الفرج." نشأة الخط العربي وتطوره: الخط العربي قبل الإسلام". الدارة ، س 5 ، ع 1 ، 1979 . ص. ص. 108-135
_ مطر، حسين عويس. "نشأة الكتابة وتطورها". الفيصل. س 1 ، ع 10 ، 1978.
 ص. ص. 131-138
_ ناجي، خليل يحيى. أصل الخط العربي وتاريخ تطوره إلى ما قبل الإسلام. القاهرة،  1935.
_المنجد، صلاح الدين. دراسات في الخط العربي منذ بدايته إلى نهاية العصر الأموي. بيروت: دار الكتاب الجديد، 1972
_ محفل، محمد. " في أصول الكتابة العربية ". مجلة دراسات تاريخية، ع 6 ، 1981 . ص. ص. 59 -111
_ كعدان، بشير. " تاريخ الخط العربي". المجلة العربية. س 4 ، ع 6 ، 1980 .
 ص. ص.  81-90 .

_ الكردي، محمد طاهر. تاريخ الخط العربي و آدابه. الرياض: الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، 1982.
_ فخر الدين، محمد. تاريخ الخط العربي. القاهرة، 1961.
_ ذنون، يوسف. " الخط العربي بعد ظهور الإسلام إلى القرن السابع الهجري". عالم الكتب،. مج 3  ، ع 3  ، 1982 . ص. ص. 354-362
_ جمعة، إبراهيم. دراسة في تطور الكتابات الكوفية على الأحجار في مصر في القرون الخمسة الأولى للهجرة، مع دراسة مقارنة لهذه الكتابات في بقاع أخرى في العالم الإسلامي. القاهرة: دار الفكر العربي، 1969.
_ الجبوري، سهيلة. الخط العربي و تطوره في العصور العباسية في العراق. بغداد: المكتبة الأهلية، 1962.
_ التل، صفوان. تطور الحروف العربية على أثار القرن الهجري الأول الإسلامي . عمان: الجامعة الأردنية، 1981.
_ ابن النديم. الفهرست. بيروت: دار المعارف. ص. ص. 6-32
_ ذنون، يوسف. "قديم وجديد في أصل الخط العربي وتطوره في عصوره المختلفة". المورد، العدد4 ، مج 1986،15
  _ السامرائي، قاسم أحمد. "تاريخ الخط العربي و أرقامه". عالم الكتب. مج 16 ، ع6 ، 1995. ص. ص. 523 -537
_ ابن خلدون. المقدمة، دار البيان.
_  القلقشندي. صبح الأعشى في صناعة الانشا. المطبعة الخديوية، 1914
_ العطاس، محسن صالح. "أنواع الخط العربي". المجلة العربية، س 16 ، ع 61 ، 1403 هـ.   ص. ص. 98-100
_ "الخط المغربي، رحلة مع الخط العربي"  الفيصل. ع 29 ، 1979 . ص. ص. 68-69.
_" الخط الديواني، رحلة مع الخط العربي" الفيصل، ع 33 1980 . ص. ص. 62-63
  _ "خط النسخ، رحلة مع الخط العربي". الفيصل، ع 27 ، 1979 .ص. ص. 114-115
_  "خط الثلث، رحلة مع الخط العربي" .الفيصل، ع3 ، 1979. ص. ص. 58-59
_ "الخط الكوفي، رحلة مع الخط العربي". الفيصل، ع28 ، 1979. ص. ص. 104-105
_ "خط التعليق، رحلة مع الخط العربي" الفيصل، ع 34 ، 1980.
_ "خط الرقعة، رحلة مع الخط العربي". الفيصل، ع 36 ، 1981 . ص. ص. 56-57 .
_ حليم، عماد. خط الرقعة، بيروت: دار المثلث، 1981.
_ حليم، عماد. خط النسخ، بيروت: دار المثلث، 1981
_ البغدادي، هاشم محمد. قواعد الخط العربي: مجموعة خطية لأنواع الخطوط العربية. بيروت: دار القلم، 1980.
_ الجبوري، محمود شكر. "أنواع الخطوط العربية". الأجيال، ع 48 ، 1976
_ حبشي، حسن قاسم. الخط الكوفي، 1980
_ بنشريفة ، محمد. "نظرة حول الخط الأندلسي" المخطوط العربي وعلم المخطوطات. الرباط: كلية الآداب و العلوم الإنسانية، 1994. ص. ص. 73-85
_حسن، زكي محمد. "الزخارف الكتابية في الفن الإسلامي". الكتاب، 1946 .
 ص. ص. 277- 285
_ الحسيني، محمد باقر. "الخط، أسلوبه وأنواعه ومميزاته على النقود الإسلامية في العهد السلجوقي" سومر، مج 24 ، ج 1-2  ، 1968 . ص. ص. 101 -117
_ الرشيدي، سلامة هارب. "الخط العربي وأثره في الفنون التشكيلية". الجامعة، س1 ، ع 5 ، 1983 . ص. ص.  121-128
_ سعيد، عمر محمود. "لوحة الخط العربي بين الواقعية و التشكيل" الدفاع، س 23،   ع 56 ، 1984 ، ص. ص. 196-199
_ المصرف، ناجي زين الدين. مصور الخط العربي. بغداد: مكتبة النهضة، 1981
_ الجبوري، محمود شكر. "جمالية الخط والزخرفة العربية " المورد، مج 9 ، ع 2،   1980. ص. ص. 54-74
_ الجبوري، محمود شكر. "الجمالية في الخط العربي" الأجيال. ع 24 ، 1975
_ الجبوري، محمود شكر. "الخط و الزخرفة في معرض الدكتور سلمان الخطاط". الأجيال،ع 42 ، 1976 . ص. ص. 36-37
_ الجبوري، محمود شكر. "الكتابات الزخرفية " الأجيال، ع 94 ، 1981
_ ديماند، م. س.  الفنون الإسلامية. القاهرة: دار المعارف، 1958
_ زين الدين، ناجي. بدائع الخط العربي. بغداد: وزارة الإعلام، 1972.
_ آل سعيد، شاكر حسن. "البنية اللاشعورية للحرف العربي". مجلة فنون عربية، ع 1 ، 1981.   ص. ص. 64-68
_  آل سعيد، شاكر حسن. "جمالية الخط الكوفي المربع". آفاق عربية، س 8 ، ع 7،   1983. ص. ص. 36-45
_ الشمري، عبد الحسين. "الخط الكوفي و أثره في الزخرفة العربية" مجلة آفاق عربية، ع 4، 1979. ص. ص. 77-81
_ صفية، خليل. "الكتابة العربية في التشكيل العربي المعاصر" مجلة الكويت، ع 7 ، 1981. ص. ص. 82-85.
_ أحمد، محمد عبد القادر. "تيسير الكتابة العربية". المجلة العربية، س 4 ، ع 7 ، 1980.ص. ص. 25-29.
_ حجازي، محمود فهمي." تيسير الكتابة العربية ". جامعة قطر، ع 5 ، 1982.
ص. ص. 127-152.
_ الحلبي، داود."تيسير القراءة والكتابة العربية باستعمال الحروف اللاتينية". الموصل، 1945.
_ صالح، عبد الرحمن الحاج."الكتابة العربية و مشاكلها". مجلة الثقافة. الجزائر، ع 17، 1973. ص. ص. 9-20.
_ القاضي، منير. "تسهيل الخط العربي" مجلة المجمع العلمي العراقي. مج 5 1958.  ص. ص. 3-9
_ الماجد، عبد الله. "الجهود العربية لتيسير الكتابة العربية ". الدارة س 3 ، ع 4، 1978 . ص. ص.  114-119.
_ الملاموسي، ابراهيم حمودي. طباعة اللغة العربية بالحروف اللاتينية. بغداد:  مطبعة الأهرام، 1956.
_ المنوني، محمد. "البدايات الأولى لظهور المطبعة العربية المركبة على الحروف" مجلة الطباعة  والنشر. العدد3-4 ، 1984.
_ سنكري، موريس."لوحة الحروفية العربية وسراب الباحثين عن الهوية". مجلة الوحدة، العدد70-71 ، 1990 . ص. ص.  109-132
_ عياش، جرمان. "ظهور المطبعة في المغرب" مجلة الطباعة والنشر، العدد 4 ، 1984.
2.2 _ الخط العربي من خلال النشر الالكتروني
1.2.2_ تاريخ الخط العربي من خلال النشر الالكتروني
_الوثيقة الإلكترونية رقم: 1   
البطاقة الويبجرافية
شوحان، أحمد. رحلة الخط العربي من المسند إلى الحديث. اتحاد الكتاب العرب[الموقع الإلكتروني]. العنوان الالكتروني:
http://www.syrianstory.com/pdf/comment6-9.pdf
وصف موجز
الوثيقة الالكترونية عبارة عن كتاب للكاتب أحمد شوحان، وهو صادر عن اتحاد الكتاب العرب سنة 2001، ويضم الكتاب 145 صفحة. تتطرق الوثيقة الالكترونية للجوانب التالية: الخط العربي؛ الخطاطون العظام.
المحتويات
الباب الأول: رحلة الخط العربي
الباب الثاني: أنواع الخط العربي
الباب الثالث: أدوات الخطاطين
الباب الرابع الخطاطون العظام
_الوثيقة الإلكترونية رقم: 2  
البطاقة الويبجرافية
الجبوري، يحيى وهيب. الخط والكتابة في الحضارة العربية. مكتبة المصطفى الالكترونية[الموقع الإلكتروني]. العنوان الالكتروني:
http://www.al-mostafa.info/data/arabic/depot2/gap.php?file=014315.pdf
وصف موجز
الوثيقة الالكترونية عبارة عن كتاب للكاتب يحيى وهيب الجبري، وهو صادر عن دار الغرب الإسلامي سنة 1994، ويضم الكتاب 392 صفحة. تتطرق الوثيقة الالكترونية للجوانب التالية: أصل الخط؛ تطور الخط؛ أعلام الخط.
المحتويات
الفصل الأول: نظريات في أصل الخط
الفصل الثاني: الخط العربي في صدر الإسلام
الفصل الثالث: الخط في العصر الأموي
الفصل الرابع: تطور الخط في العصر العباسي
الفصل الخامس: أعلام الخط المبدعون في العصر العباسي
الفصل السادس: أدوات الكتابة 
_الوثيقة الإلكترونية رقم: 3  
البطاقة الويبجرافية
عبادة، عبد الفتاح. انتشار الخط العربي في العالم الشرقي والغربي.
"Uplood wikimédia"[الموقع الإلكتروني]. العنوان الالكتروني:
وصف موجز
الوثيقة الالكترونية عبارة عن كتاب للكاتب عبد الفتاح عبادة، صدر الكتاب سنة 1915 ويضم 173 صفحة. تتطرق الوثيقة الالكترونية للجوانب التالية: تاريخ الخط العربي؛ اللغات المكتوبة بالحرف العربي.
المحتويات
فذلكة في تاريخ الخط العربي
اللغات الهندية
اللغات الفارسية
اللغات الإفريقية
اللغات العربية
_الوثيقة الإلكترونية رقم: 4  
البطاقة الويبجرافية
المكي، محمد طاهر بن عبد القادر الكردي. تاريخ الخط العربي وآدابه. المكتبة الوقفية[الموقع الإلكتروني]. العنوان الالكتروني:
http://www.waqfeya.com/search.php
وصف موجز
الوثيقة الالكترونية عبارة عن كتاب للكاتب محمد طاهر بن عبد القادر الكردي المكي. صدر الكتاب سنة 1939، ويضم 470 صفحة. تتطرق الوثيقة الالكترونية للجوانب التالية: الخط والكتابة؛ تطور الخط؛ الإسلام وأثره في انتشار الخط العربي؛ الخطاطون.
المحتويات
الخط والكتابة: تعريفهما
مكانة الخط والكتابة في نظر الدين
نشأة الخط وتاريخ الكتابة
تطور الخط وارتقاؤه
اللغة والكتابة
اكتشاف الخطوط القديمة
حلقات الخط العربي
اللغات التي تكتب الآن بالخط العربي
الإسلام وأثره في انتشار الخط العربي
الأقلام
الخطاطون
أنواع الخطوط
فلسفة الخط وأسراره
_الوثيقة الإلكترونية رقم: 5
 البطاقة الويبجرافية
البني، عدنان. العرب والكتابة. اتحاد الكتاب العرب[الموقع الإلكتروني]. العنوان الإلكتروني:
http://www.awu-dam.org/trath/81-82/trath81-82-007.htm
وصف موجز
مقال علمي لعدنان البني، عن موقع اتحاد الكتاب العرب. يتطرق المقال للجوانب التالية: المسند أو الكتابة العربية الجنوبية؛ من الكتابة الكنعانية إلى الآرامية؛ الكتابة النبطية؛ نشأة الكتابة العربية الشمالية؛ مراحل الكتابة العربية. دقق المقال كثيرا في جذور الكتابة العربية وفي مراحل تطورها، واعتمد الكاتب على التحليل والمقارنة لدراسة موضوع نشأة الخط العربي وتطوره.
أهم الأفكار والمعلومات
_ كتابة اللغة العربية الفصحى أول الأمر في اليمن وما حوله وبخط اسمه المسند حسب نتائج الحفريات الأثرية.
_ باحثون ينسبون أصل المسند إلى الكتابة السينائية وإلى الكنعانية رغم عدم ذكر المصادر العربية القديمة الكثير عن هذا الخط.
_ الكتابة الآرامية واحتفاظها بالشكل الكنعاني القديم إلى حدود القرن الخامس قبل الميلاد لتتطور فيما بعد ولتكتب بها العبرية ثم النبطية ثم التذمرية والسريانية. ومن القرن الثالث الميلادي حتى العصر الأموي أصبح الخط الفهلوي الخط الرسمي للدولة الساسانية.
_ اعتبار الكتابة النبطية أقدم الكتابات العربية الشمالية والتي قد يعود تاريخها إلى القرن الخامس قبل الميلاد.
_ الكتابة النبطية كتابة آرامية سجلت أيضا كتابة بلغة عربية منذ القرن الأول الميلادي.
_اختلاف العلماء حول أصل الكتابة العربية، فمنهم من قال إن أول كتابة عربية ظهرت في مدينة الحيرة في العراق وآخرون رأوا أن الكتابة العربية أتت من اليمن.
_ أصل الكتابة العربية هي الحروف الآرامية المتطورة حسب المدرسة الحديثة المعتمدة على دراسة موضوعية للخطوط ومقارنتها (علم النقائش أو الإبيغرافيا) وعلى علم الخطوط القديمة (الباليوغرافيا).
_ انتشار الخطوط المشتقة من المسند من اليمن إلى الحجاز وإلى بلاد الشام في أواخر الألف الأول قبل الميلاد  والنصف الأول من القرن الأول الميلادي .
_ نشأة الكتابة العربية الشمالية من السريانية والتي نشأ عنها الخط الكوفي ثم النسخي.
_ تطور الكتابة العربية وانتشارها مع الفتح العربي الإسلامي.
_  الوثيقة الإلكترونية رقم: 6      
البطاقة الويبجرافية
أبو الحسن، أحمد. رحلة الخط العربي من الكتابة النبطية إلى المدرسة الدمشقية. عرب جايت [الموقع الإلكتروني]. العنوان الإلكتروني:  
http://arabgate.info/culture/language/index/arabcaligraphy.html
 وصف موجز
مقال علمي  لأحمد أبو الحسن. يتطرق المقال للجوانب التالية: تطور الخط العربي عن الكتابة النبطية؛ أنواع الخطوط العربية؛ انتقال الخط العربي إلى شمال إفريقيا وظهور الخط القيرواني؛ تطور الخط العربي على يد أبي الأسود الدؤلي في عهد الخليفة علي بن أبي طالب كرم الله وجهه؛  تطور الخط العربي زمن الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان على يد مضر بن عاصم الليثي؛ تطور الخط العربي على يد الخليل بن احمد الفراهيدي.
أهم الأفكار والمعلومات 
_ الباحث والخطاط السوري أحمد المفتي وحديثه عن تطور الخط العربي وأصله الذي يعود إلى الكتابة النبطية.
_ تسمية الخط العربي في بداية تطوره باسم المدينة والمكان الذي ظهر فيه.
_ انتقال الخط المدني إلى الكوفة وعرف بالخط الحجازي، وذلك بعد انتقال الثقل السياسي من المدينة إلى العراق في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعلي بن أبي طالب كرم الله وجهه.
_ ظهور الخط الشامي بعد تطوير الخط وتحسينه في دمشق.
_ التطور الأول للخط العربي على يد أبي الأسود الدؤلي بإرشاد من الخليفة علي بن أبي طالب كرم الله وجهه.
_ التطورالثاني للخط العربي في زمن الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان على يد مضر بن عاصم الليثي ويحيى بن يعمر.
_ التطور الثالث للخط العربي على يد الخليل بن أحمد الفراهيدي بابتداعه التشكيل وتخليص الحروف من الألوان.
_ظهور أنماط جديدة من الخط العربي في العهد العثماني مثل: الخط الرقعي والخط الديواني والخط الديواني الجلي وخط السياقت وخط الطغراء وخط التعليق والخط السنبلي.
_ الوثيقة الإلكترونية رقم: 7
  البطاقة الويبجرافية
 الفن وما حوله. " members.tripod "[الموقع الإلكتروني]. العنوان الإلكتروني:
 وصف موجز
مقال علمي. اسم كاتب المقال غير مذكور. يتطرق المقال للجوانب التالية: تدوين القرآن؛ أصل الخط العربي ونشأته؛ تطور الخط العربي؛ أنواع الخطوط العربية؛ المصاحف الشريفة وفن تجويد الخط؛ الزخرفة والتذهيب والتجليد. يتضمن المقال معلومات دقيقة حول تاريخ الخط وتطوره وأنواعه، وكذلك حول علاقته بالفنون الإسلامية العريقة.
أهم الأفكار والمعلومات
_ تضارب  الآراء حول أصل الخط العربي ونشأته واستقرار الرأي على اشتقاقه من الخط النبطي المشتق  من الخط الآرامي، وذلك بعد اكتشاف بعض النقوش الكتابية. ويعد نقش أم الجمال الأول من أقدم هذه النقوش إذ يعود إلى سنة 250 م.
_ مرور الخط العربي بتطورات عديدة قبل الإسلام وبعده، وقد بدأت تلك التطورات بالاقتباس والتنظيم ثم تلتها مرحلة مواجهة اللحن الذي تسرب إلى القرآن بعد دخول الأعاجم إلى الإسلام.
_ انكباب أبو الأسود الدؤلي على وضع الشكل لضبط الكلمات العربية،واشتهار طريقة أبو الأسود في المصاحف حرصا على إعراب القرآن. أما الكتب العادية فقد اعتبر تشكيلها تجهيلا للقارئ.
_مشكلة التصحيف تقود إلى خطوة أخرى من التطور الذي عرفته الكتابة العربية والمتمثلة في الإعجام، إذ طلب الحجاج بن يوسف الثقفي من كتابه وضع العلامات على الحروف المتشابهة.
_القول بأن نصر بن عاصم ويحيى بن يعمر، وهما من تلاميذ أبي الأسود الدؤلي، قاما بإدخال النقط على الحروف حرصا على سلامة القرآن.
_ تبديل الخليل بن أحمد الفراهيدي نقط الشكل إلى الحركات المتداولة حتى اليوم.
_ حصر ابن مقلة للأنواع العديدة للخط العربي في ستة أقلام وهي الثلث والنسخ والمحقق والريحاني والرقعة والتوقيع.
_ أبو الحسن علي بن هلال المعروف بابن البواب وإكماله لقواعد الخط العربي.
_ ياقوت المستعصمي وبلوغه بالأقلام الستة إلى ذروة الإبداع.
_ ظهور الخط الكوفي المغربي في شمال إفريقيا والأندلس واستعماله في كتابة المصاحف، وقد تطور الخط الكوفي المغربي عن الخط الكوفي الأصلي في القيروان.
_ اختفاء الخط الكوفي تدريجيا منذ نهاية القرن الخامس للهجرة واقتصر توظيفه منذ القرن السابع للهجرة على كتابة عناوين السور وفواصل الآيات  وأرقام أجزاء القرآن، ثم اختفى بعد ذلك على حساب باقي أنواع الخطوط الأخرى.
_ الوثيقة الإلكترونية رقم 8
البطاقة الويبجرافية
فن الخط العربي من خلال المصاحف والمخطوطات القرآنية. المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)[الموقع الإلكتروني]. العنوان الإلكتروني:
http://www.isesco.org.ma/arabic/EcrArab/tamhid.htm
وصف موجز
مقال علمي. اسم الكاتب غير مذكور، وهو عن المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الايسيسكو). يتطرق المقال للجوانب التالية: نبذة عن تاريخ الكتابة العربية؛ أنواع الخط العربي؛ الخط العربي في القرن الأول الهجري؛ الخط العربي في القرن الثاني الهجري؛ فن الخطوط القرآنية منذ القرن الثالث الهجري؛ طباعة المصاحف.
أهم الأفكار والمعلومات
_ إرجاع أصل الكتابة العربية من قبل بعض المصادر الإسلامية إلى نبي الله إسماعيل بن إبراهيم.
_ إرجاع أصل الكتابة أيضا إلى الأنبار.
_ القول بأن "حرب بن أمية بن عبد شمس" هو أول من كتب بالعربية من قريش بعد أن أخذ الكتابة من الحيرة.
_ القول بأن الكتابة العربية نشأت عن الكتابة الحميرية(المسند).
_ القول بأن الخط العربي متولد عن الكتابة السريانية.
_ الدراسات العلمية الحديثة وترجيحها اشتقاق الخط العربي من الخط النبطي.
_ الضحاك بن عجلان وإسحاق بن حماد ومحمد بن مقلة وابن البواب البغدادي أعلام أوائل في الخط العربي.
_ كتابة المصاحف بأنواع عديدة من الخطوط العربية من بينها : الكوفي والثلث والنسخ والمغربي والأندلسي أو القرطبي والفارسي أو التعليق والديواني.
_ ذكر أبو حيان التوحيدي لإثنتي عشر نوعا للخط الكوفي.
_ كتابة المصاحف الأولى بالخط الكوفي وخلوها من التنقيط والإعجام.

_ الوثيقة الإلكترونية رقم 9
البطاقة الويبجرافية
الخط العربي.. مفتوح العيـون أملس المتون  !. باب[الموقع الإلكتروني]. العنوان الإلكتروني:
http://www.bab.com/articles/full_article.cfm?id=2606
وصف موجز
مقال علمي. كاتب المقال غير مذكور. يتطرق المقال للجوانب التالية: تطور الكتابة العربية؛ انتشار الخط العربي؛ مؤلفات حول الخط العربي؛ القيمة الجمالية والفنية للخط العربي؛ أقوال في الخط.
أهم الأفكار والمعلومات
_ استعمال الخط النبطي من قبل ملوك العرب منذ سنة 270 م.
_ انتشار الكتابة العربية مع الفتوحات الإسلامية وظهور الخط المغربي والكوفي والبصري والواسطي والمعقلي والمصري والأنباري والقيرواني والقرطبي والشامي وهي أنواع من الخطوط سميت بأسماء الأقاليم.
_ ظهور عدد من الكتب القديمة حول الخط وآدابه، وهي كتب بحثت في تاريخ الخط والخطاطين وفي صناعة الكتابة.
_ ظهور التصحيف واللحن بعد دخول أمم وطوائف غير عربية إلى الإسلام أوجب ظهور الشكل والإعجام، وقد ساهم في ذلك يحيى بن يعمر ونصر بن عاصم وابن مالك وابن سيرين.
_ ازدهار الحضارة الإسلامية ساهم في وضع قواعد علمية للخط العربي.
_ الوثيقة الالكترونية رقم 10
البطاقة الويبجرافية
 الخط العربي. أفريكوم[الموقع الإلكتروني]. العنوان الإلكتروني: 
http://www.arifcom.8k.com/mark.htm
وصف موجز
مقال علمي. اسم كاتب المقال غير مذكور. يتطرق المقال لأنواع الخطوط العربية ولرائية ابن البواب حول الخط العربي.    
أهم الأفكار والمعلومات
_   الخط الكوفي وانتشاره في عهد الخلفاء الراشدين.
_ خط الثلث، وهو من إبداع المحرر اسحق بن إبراهيم وابن مقلة والمهلهل واليزيدي وابن سعد وابن البواب.
_ خط النسخ وهو مأخوذ عن الجليل والطومار ويعد ابن مقلة واضعا لقواعده.
_ خط الإجازة وتميزه بكونه يجمع بين الثلث والنسخ ويعد يوسف الشجري واضعا لأسسه في عهد المأمون.
_ خط التعليق أو الفارسي وامتيازه بدقة الحروف، وقد وضع أسسه حسن الفارسي في القرن الرابع لهجري، ويستخدم بكثرة في كتابة اللغات الفارسية.
_ خط الرقعة وسهولة كتابته، ويعد ممتاز بك واضعا لقواعد هذا الخط في عهد السلطان عبد المجيد.
_ الخط الديواني وتميزه بوجود دوران في الحروف، ويعد إبراهيم منيف واضعا لأسس هذا الخط.
_رسم الطغراء واستعماله من قبل السلاطين العثمانيين عند توقيع البراءات والمنشورات، ويعتبر هذا الخط مزيجا بين الخط الديواني وخط الإجازة.  
_ الوثيقة الإلكترونية رقم 11
البطاقة الويبجرافية
 الخط العربي: من تراثنا العلمي العربي. النادي العربي للمعلومات[الموقع الإلكتروني]. العنوان الإلكتروني:
http://www.arabcin.net/areen/29/heritage.htm
وصف موجز
مقال علمي. كاتب المقال غير مذكور، وهو عن موقع النادي العربي للمعلومات. يتطرق المقال للجوانب التالية: الخط الكوفي؛ الخط الكوفي المغربي؛ أبو الأسود الدؤلي؛ الحجاج بن يوسف الثقفي؛ تطور الخط العربي؛ أنواع الخطوط العربية.
أهم الأفكار والمعلومات    
_ اشتقاق عربية القرآن، التي يعود أصلها إلى لهجة عرب شمال الجزيرة العربية، من اللغة النبطية المشتقة بدورها من اللغة الآرامية.
_ الجزم هو أقدم أنواع الكتابة في الجزيرة العربية.
_ نشأة الخط الكوفي المغربي في القيروان.
_ وجود الدوائر النصفية تحت خط الكتابة يعتبر من مميزات الخط الكوفي القيرواني.
_كتابة حروف العلة والحركات التشكيلية إحدى مراحل تطور الخط العربي التي استهدفت إصلاح الكتابة العربية.
_ أبو الأسود الدؤلي واختراعه لنظام التشكيل تعويضا عن حروف العلة الناقصة.  
_ الخليل بن أحمد الفراهيدي ومساهمته في إصلاح الكتابة العربية بعد وضعه مكان رموز حروف العلة التي اكتشفها أبو الأسود الدؤلي ثمانية رموز للحركات الجديدة.
_ ظهور ستة أساليب من الكتابة العادية السريعة أيام الحقبة العباسية، وذلك تحت اسم "الأقلام الستة"، وهي خط الثلث والنسخ والمحقق والريحاني والرقعة والتوقيع .وقد اكتشف هذه الخطوط الخطاط الشهير ابن مقلة.
_ ابن مقلة واختراعه للقواعد الهندسية لفن الخط العربي.
_ ابن البواب وإغناؤه لنظام الكتابة العربية بإضافة أسلوب جديد.
_ ياقوت المستعصمي واختراعه لطريقة جديدة لصنع الأقلام عن طريق بريها بشكل مائل.
_ الوثيقة الإلكترونية رقم 12
البطاقة الويبجرافية
المخطوطات القرآنية.. الفن والريادة. الشبكة المعلوماتية "النبأ"[الموقع الإلكتروني]. العنوان الإلكتروني:
 وصف موجز
مقال صحفي. اسم كاتب المقال غير مذكور، وهو عن موقع الشبكة المعلوماتية"النبأ". المقال هو عبارة عن قراءة في دراسة أعدها الباحث ديفيد جيمس عن المخطوطات القرآنية، و تتطرق الدراسة للجوانب التالية: فنون الخط القرآني المستخدم في نسخ المصاحف الكريمة؛ تطور الخط القرآني؛ دراسة الزخارف الإسلامية؛ تطور تقنية صنع المخطوطات.
أهم الأفكار والمعلومات
إعداد الباحث "ديفيد جيمس"  لدراسة حول المخطوطات القرآنية حتى سقوط بغداد عام 656هـ  1258 م  تحمل عنوان "المخطوطات القرآنية.. الفن والريادة". تتوزع محاور الدراسة على الشكل التالي:
-         الفصل الأول: دراسة الخط القرآني والزخارف المصحفية شرقا وغربا في سياقها التاريخي.
-         الفصل الثاني: الخلفية التاريخية لتطور الخط القرآني في إطاره السياسي والاجتماعي والفكري.
-          الفصل الثالث: المخطوطات الأولى حتى العصر الأموي.
-         الفصل الرابع: الفترة الكلاسيكية للخط الكوفي من العباسي الأول إلى الأسلوب الجديد.
-         الفصل الخامس: المصاحف بالخط الموصول من سنة 1000م إلى 1300م.
-          الفصل السادس: مصاحف المغرب.
-         خاتمة الكتاب: تطور تقنية صناعة المخطوطات.
_ الوثيقة الإلكترونية رقم 13 
البطاقة الويبجرافية
سيد، أيمن فؤاد. تطـور الخط العربي في كتـابة المصحف الشـريف. "تراثي" [الموقع الإلكتروني]. العنوان الإلكتروني:
http://www.torathi.com/mkzim/331.htm
وصف مجز
حوار صحفي عن موقع "تراثي". أجري الحوار مع خبير التراث ومستشار المخطوطات بدار الكتب المصرية، الأستاذ أيمن فؤاد سيد. تم التطرق من خلال الحوار الصحفي للجوانب التالية: كتابة المصحف في مراحله الأولى؛ جمع المصحف من صدور الحفظة وتوحد النسخ في كافة الأمصار؛ مراحل تطور الخط العربي عبر العصور؛ شكل المصحف وزخرفته خلال المراحل المختلفة؛ أماكن تواجد المصاحف النادرة؛ مسيرة المصحف في الدولة العثمانية بعد سقوط المماليك.
أهم الأفكار والمعلومات   
_ تكليف زيد بن ثابت من قبل الخليفة أبي بكر رضي الله عنه قصد جمع المصحف الشريف من صدور الحفظة بعد استشهاد عدد كبير منهم في معركة اليمامة، وذلك استجابة لاقتراح تقدم به عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
_ استعمال زيد بن ثابت للخط الجاف المائل إلى التربيع أو الخط ذي الزوايا والخط اللين الذي يميل إلى الاستدارة وذلك في عملية نسخ المصحف الشريف.
_ ترجيح البعض لاستعمال زيد بن ثابت للخط الجاف في كتابة صحائف أبي بكر والمعروف بالخط الحجازي.
_ نسخ القرآن نسخة موحدة انطلاقا من صحف أبي بكر الصديق وذلك في عهد عثمان بن عفان بعد إجماع الصحابة على ذلك، ثم نسخ عدة نسخ اعتمادا على النسخة الموحدة وإرسالها إلى الأمصار.
_ إضافة الحركات إلى المصحف حرصا على إعراب القرآن وصحة قراءته وذلك في عصر الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان بناء على رغبة والي البصرة زياد بن أبيه.
_ كتاب الفهرست لابن النديم وذكره لخالد بن أبي الهياج كأول من كتب المصاحف في العصر الأول للإسلام بالإضافة إلى شخص آخر يدعى "سعد خصه".
_ تأثر الخط العربي بالخط النبطي ثم تطوره في القرن الأول في الحجاز، وهو ما يطلق عليه بالخط الحجازي.
_ كتابة المصاحف في القرن الثاني بالخط الكوفي نسبة إلى مدينة الكوفة، وهو خط جاف.
_ الخط الوراقي أو الخط المحقق هو أسلوب جديد للكتابة تم ابتكاره من طرف الوراقين عند بداية حركة التأليف والترجمة.
_ القاهرة ترث عملية تطوير الخط العربي بعد سقوط بغداد، وذلك مع ابن الوحيد وابن الصائغ والطيبي، لتأخذ المدرسة العثمانية بعد ذلك على عاتقها رسالة تطوير الخط العربي.
_ الوثيقة الإلكترونية رقم 14
البطاقة الويبجرافية
علم  الخط. وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لدولة الكويت[الموقع الإلكتروني]. العنوان الإلكتروني:
http://www.awkaf.net/islamicbooks/tareef/elm-khaat.html

وصف موجز
مقال صحفي. اسم صاحب المقال غير مذكور، وهو عن موقع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لدولة الكويت. يتطرق المقال للجوانب التالية: نشأة الخط العربي؛ أوائل الكتبة من المسلمين ورواد الخط العربي؛ الخطاطون المتأخرون.
أهم الأفكار والمعلومات
_ الاختلاف حول نشأة الحرف العربي، فمنهم من قال إنه آدم عليه السلام من كتب أول مرة بالحرف العربي ومنهم من قال إنه إسماعيل عليه السلام وآخرون قالوا مرامرة بن مرة وأسلم بن جدرة وقيل أيضا أول من كتب بالعربية حرب بن أمية بن عبد شمس.
_ الخط الحجازي هو خط أوائل الكتبة من المسلمين.
_ أشهر كتاب الصحابة رضي الله عنهم هم : عمر وعثمان وعلي وزيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمان بن الحارث بن هشام.
_ أول من كتب المصاحف في الصدر الأول ويوصف بحسن الخط حسب رواية لابن إسحاق هو خالد بن أبي الهياج.
_ يمكن ذكر بعض كتاب المصاحف مثل خشنام البصري والمهدي الكوفي وأبو حدى والضحاك بن عجلان وإسحاق بن حماد والأحول المحرر وإسحاق بن إبراهيم التميمي وأبو علي محمد بن علي بن مقلة وعلي بن هلال المعروف بابن البواب وأبو الدر ياقوت بن عبد الله الرومي الحموي وأبو المجد ياقوت بن عبد الله الرومي المستعصمي.
_ اشتهار الأقلام الستة بين المتأخرين، وهي: الثلث والنسخ والتعليق والريحان والمحقق والرقاع ثم ظهور قلم التعليق والديواني والدشتي.
_ نبوغ خطاطين أتراك في عهد الدولة العثمانية وأشهرهم: الشيخ حمد الله الأماسي، وجلال الدين، ودرويش علي، والحافظ عثمان، وعبد الله زهدي، ومحمد مؤنس أفندي. أما أشهر الخطاطين في الحقبة الأخيرة فيمكن أن نذكر: الشيخ عبد العزيز الرفاعي وسامي أفندي، وأحمد كامل، وهاشم محمد البغدادي، وحامد الآمدي، ومحمد عارف، وبدوي الديراني، وحسني البابا.
_ علوم مرتبطة بعلم الخط: علم أدوات الخط، علم تحسين الحروف، علم كيفية تولد الخطوط عن أصولها، علم ضبط المصحف الشريف.

_ الوثيقة الإلكترونية رقم 15  
البطاقة الويبجرافية
نبذة عن الخط العربي. "Geocities"[الموقع الإلكتروني]. العنوان الإلكتروني:
وصف موجز
مقال صحفي. اسم كاتب المقال غير مذكور. يتطرق المقال لأصل الخط العربي ولتطوره.
أهم الأفكار والمعلومات
_  إسماعيل بن إبراهيم عليه السلام هو أول من كتب بالعربية وفقا لروايات المؤرخين.
_ انتشار الخط العربي في صدر الإسلام وطلب النبي لبعض أسرى قريش في معركة بدر تعليم أطفال المسلمين القراءة والكتابة كفدية في حالة عجزهم عن فداء أنفسهم بالمال.
_ كتاب الرسول(ص)  بلغ عددهم اثنين وأربعين كاتبا، وتم إرسال عدد من الرسائل من طرف النبي إلى ملوك وأمراء الدول المجاورة، وهي رسائل يدعوهم فيها الرسول إلى اعتناق الإسلام.
_ تطور الخط العربي في عهد بني أمية ثم في العهد العباسي.
_ الخليل بن أحمد الفراهيدي يدخل إصلاحات على الخط العربي تمثلت في العلامات، كالفتحة والضمة والكسرة والسكون.
_ ظهور خطاطين عملوا على تطوير الخط العربي والارتقاء به.
_ الوثيقة الإلكترونية رقم 16
البطاقة الويبجرافية
خطاطات عالمات. "الإمبراطور"[الموقع الإلكتروني]. العنوان الإلكتروني: http://www.alimbaratur.com/All_Pages/Tuqus_Stuff/Tuqus_12.htm
وصف موجز
مقال صحفي. اسم كاتب المقال غير مذكور، وهو عن موقع "الإمبراطور". يتطرق المقال للجوانب التالية: حضور المرأة في تعلم فن الخط منذ صدر الإسلام؛ الخطاطات المسلمات  وبعض إنجازاتهن.
أهم الأفكار والمعلومات
_ حضور المرأة في تعلم الخط منذ صدر الإسلام.
_ ذكر المؤرخين لنساء عرفن بحسن الخط منهن: عائشة بنت سعيد بن أبي الوقاص، وكريمة بنت المقداد، وحفصة بنت عمر بن الخطاب، وهند بنت أبي سفيان، والشفاء بنت عبد الله العدوية القرشية، وسيدة بنت عبد الغني .
_ تفحص مخطوطات ورقع خطية مجهولة الناسخ أثبتت أن بعض هذه الوثائق كتبت بيد خطاطات لم يذكرن أسماءهن واكتفين بذكر اسم العائلة أو الزوج أو الكنية، ومنهن: "أم الخير بنت أحمد عيسى" وزوجة عبد القدوس خان معتمد الدولة الأفغانية.
_الوثيقة الالكترونية رقم: 17
البطاقة الويبجرافية
 أصل الكتابة العربية محلي ولم يستورد من الخارج. جريدة الشرق الأوسط[الموقع الإلكتروني]. 24 مارس 2002 ، العدد 8517. العنوان الإلكتروني:
http://www.aawsat.com/details.asp?section=20&issueno=8517&article=94777&search=???%20??????%20????????&state=true/details.asp
وصف موجز
الوثيقة الالكترونية عبارة عن مقال صحفي منشور بجريدة الشرق الأوسط. تتطرق الوثيقة الالكترونية لأصل الكتابة العربية من خلال دراسة قدمها الدكتور محمد عبد النعيم.
أهم الأفكار والمعلومات
_ تقديم الدكتور محمد عبد النعيم لدراسة حول أصل الخطوط العربية القديمة نشرت في كتاب تحت عنوان "أصل الكتابة القديمة عند العرب والخطوط الجديدة من عمان".
_ إثبات محلية أصل الكتابة العربية.
2.2.2_ الخط العربي والفن من خلال النشر الالكتروني
_الوثيقة الالكترونية رقم 18
 البطاقة الويبجرافية
كرواطي، إدريس. الرسالة الإعلامية والفنية للخط العربي. "أبحث"[الموقع الإلكتروني] .30 أكتوبر 2003. العنوان الإلكتروني:
http://doc.abhatoo.net.ma/IMG/pdf/n7art4.pdf
وصف موجز
الوثيقة الالكترونية عبارة عن مقال علمي منشور بمجلة علم المعلومات الصادرة عن مدرسة علوم الإعلام بالرباط، العدد السابع،1998. تتطرق الوثيقة الالكترونية لنشأة وتطور الخط العربي ولعلاقته بالمخطوطات والطباعة والفن.

أهم الأفكار والمعلومات
_ الخلاف بين الباحثين حول جذور الخط العربي وظهور المذهب التوقيفي والمذهب الاصطلاحي وموقف علماء الآثار.
_ تطور الخط العربي عبر العصور وظهور الشكل والاعجام ، مع تطور أساليب الخط  وظهور المدرسة المشرقية والمدرسة المغربية.
_ أهمية نوع الخط في فهرسة المخطوط العربي.
_ إشكالية فهرسة المخطوط العربي  وأهمية التكنولوجيا الحديثة للمعلومات.
_  التحقيق وأهمية دراسة الخط العربي من خلال علم الباليوغرافيا.
_ إشكالية الخط العربي في مجال الطباعة ودعاوى الإصلاح.
_ حضور الخط العربي في جل مظاهر الفن الإسلامي العريق.
_ توظيف الخط العربي في الفن التشكيلي الحديث من خلال لوحة الحروفية العربية.
_ الوثيقة الإلكترونية رقم 19
البطاقة الويبجرافية
حمود، عبد الحليم. الخط العربي في بعض إشكالياته. "انتقاد"[الموقع الإلكتروني].2002. العنوان الإلكتروني:  
http://www.intiqad.com/archive/2002/1801/educ/doc5.htm
وصف موجز
مقال صحفي لعبد الحليم حمود، وقد نشر المقال على شبكة الانترنيت سنة 2002. يتطرق المقال للجوانب التالية: رؤى بعض الخطاطين والنقاد حول الخط العربي؛  دخول الحرف العربي كمادة تجميلية  وتزيينية أو وعظية في المعمار والحرفيات اليدوية؛ رواد الخط العربي؛ لوحة الحروفية العربية. 

أهم الأفكار والمعلومات
_ طرح إشكالية الكتلة والفراغ والنور والظل واستخدام اللون والدلالات الفنية في إطار اللوحة الخطية كما هو الشأن بالنسبة للوحة التشكيلية.
_ انتقاد عدد من الخطاطين والنقاد توظيف الخط  العربي في اللوحة التشكيلية الحديثة واعتبار ذلك مغازلة للذوق والفن الغربيين وحب المغامرة ولو على حساب أسس وأصول الخط العربي.
_ تجمع البعد الواحد في مطلع السبعينيات يعتبر من أهم الحركات التي تعاملت مع الحرف كمادة تجريدية، وقد ضم هذا التجمع الفنانين شاكر حسن آل سعود،ورافع الناصري،وضياء العزاوي وجميل حمودي وسواهم. وقد استلهم هؤلاء الحرف في أعمالهم الفنية.
_ الوثيقة الإلكترونية رقم 20  
البطاقة الويبجرافية
خلف، معصوم محمد. الخط العربي فن الدعوة إلى الله. النادي الأدبي بمنطقة حائل[الموقع الإلكتروني]. العنوان الالكتروني:
http://www.adabihail.gov.sa/03_07_32.htm
وصف موجز
مقال صحفي لمعصوم محمد خلف. يتطرق المقال للجوانب التالية: الكتابة العربية  منهج وفكر؛ الخط العربي قيمة فنية ووظيفية؛ الخط العربي والتكنولوجيا وإشكالية الحفاظ على التراث الحضاري الإسلامي؛ مسابقة حول فن الخط العربي.
أهم الأفكار والمعلومات
_ انفراد الخط العربي كفن عن باقي أنواع الفنون الإسلامية.
_ تطور الخط العربي من الصورة النبطية للكتابة العربية في صدر الإسلام بفضل استخدام الشعوب الإسلامية له وإثرائه من قبل مختلف الأمم بمساهمة العبقريات الفنية في هذا التراث المشترك.
_ الكتابة العربية تتجاوز كونها رموزا ومواصفات فنية لتشكل فكرا وطريقة نظر.
_ اللغة العربية مستودع كلام الله،القرآن الكريم، وهي بذلك لغة عالمية حضارية تتميز بالانتشار والخلود.
_ كون الكتابة وجدت في الأصل لنقل الأفكار، فهذا لم يمنع الخط الجميل من الاستفادة من هذه الأفكار خصوصا عندما تكون قدسية.
_الوثيقة الإلكترونية رقم 21  
  البطاقة الويبجرافية
الشارقة تفتتح أول متحف للخط العربي. قناة الجزيرة[الموقع الإلكتروني]. 6 يونيو 2002. العنوان الالكتروني:
http://www.aljazeera.net/art_culture/2002/6/6-23-3.htm
   وصف موجز
مقال صحفي. اسم كاتب المقال غير مذكور، وهو عن موقع قناة الجزيرة. نشر المقال على شبكة الانترنيت سنة 2002 ، ويتطرق للجوانب التالية: أول متحف للخط والزخرفة العربية بإمارة الشارقة؛ أهداف المتحف ؛ بناية المتحف؛ رصيد المتحف من اللوحات الفنية في مجال الخط العربي والزخرفة؛ تدريس فن الخط بمركز الشارقة.
أهم الأفكار والمعلومات
_ أول متحف للخط والزخرفة الإسلامية يجد مكانه ضمن مجمع فني بجوار الميناء التاريخي لإمارة الشارقة.
_ 81 عملا إبداعيا شكلت محتوى متحف الخط العربي الجديد.
_ لوحات خطية بمختلف أنواع الخطوط العربية، كالثلث والنسخ والديواني والمحقق والكوفي والتعليق والمغربي، شكلت محتويات متحف الخط العربي الجديد وهي تعود إلى سنة 1300هـ.
_ لوحات خطاطين مشهورين مثل الآمدي والبغدادي والديراني وأوجزاي وغيرهم، وهي لوحات من بدائع الخطوط العربية موجودة بمتحف الخط العربي الجديد.
_ الوثيقة الإلكترونية رقم 22  
البطاقة الويبجرافية
السيد، هيام. تجلّي العقيدة..! الخط العربي .. البصر يكشف المعنى. "إسلام أون لاين"[الموقع الإلكتروني]. العنوان الإلكتروني:
http://www.islamonline.net/iol-arabic/dowalia/fan-7/alrawe.asp
وصف موجز
مقال صحفي لهيام السيد عن موقع "إسلام اون لاين". المقال عبارة عن حوار مع الفنان محمد عبد الستار البنا، أحد أهم الفنانين العرب المهتمين بالخطوط العربية. تم التطرق من خلال المقال للجوانب التالية: دور البصر في تكوين الانطباعات المصاحبة للكلمات؛ التراث الفني الإسلامي والخط العربي؛ مكانة اللون في تكامل الرؤية للخطوط؛ علاقة الخطوط الزخرفية بالدراسة المعمارية.
أهم الأفكار والمعلومات   
 _ الخط العربي يظل من أهم أشكال الفنون الإسلامية رغم كون التراث الفني الإسلامي زاخر بالإبداع.  
_ الطابع الصوفي للخط العربي كتجل لعقيدة التوحيد في الإبداع البشري، ذلك أن الإحساس بالإبداع يتجاوز زخرفيات وجزئيات التشكيل الفني ليشكل هالات للإدراك النوراني غير المحسوس أو المجسد.   
_الخط العربي يملك طبيعة خاصة تتجلى في الانحناءات والاستقامات والاستمرار على المحور الأفقي وهي ميزات جمالية ينفرد بها الخط العربي.  
_ الوثيقة الإلكترونية رقم 23
البطاقة الويبجرافية
السعيدي، الحبيب. جمالية الخط العربي من قيروان إلى اسطنبول. جريدة الشرق الأوسط [الموقع الإلكتروني]. 5 دجنبر 2001، العدد 8408 . العنوان الالكتروني:
http://www.aawsat.com/details.asp?section=19&issueno=8408&article=76087&search=??????%20????%20??????%20??%20??????%20???%20???????&state=true/details.asp
وصف موجز
الوثيقة الالكترونية عبارة عن مقال صحفي منشور بجريدة الشرق الأوسط. تتطرق الوثيقة الالكترونية لصدور كتاب "الخط العربي" عن بيت الحكمة في تونس والذي ساهم في إعداد موضوعاته عدد من الباحثين.
أهم الأفكار والمعلومات  
_ نشأة الخط العربي ومراحل تطوره.
_ اللوحات الخطية في الفن العربي المركبة بخط الثلث الجلي.
_ المدرسة التونسية في الخط.
_ جمالية الخط العربي بوصفه فنا إبداعيا.
_صورة الإنسان الكامل في الخط العربي.
_جمالية الخط الكوفي بالقيروان.
_ الوثيقة الإلكترونية رقم: 24
البطاقة الويبجرافية
الصنعة والفن في الخط العربي. جريدة الشرق الأوسط[الموقع الإلكتروني]. العدد 10475. العنوان الالكتروني:
http://www.aawsat.com/details.asp?section=19&issueno=7947&article=71958&feature=1
وصف موجز
الوثيقة الالكترونية عبارة عن مقال صحفي منشور بجريدة الشرق الأوسط، وهي قراءة في كتاب  "الخط العربي وإشكالية النقد الفني" الصادر عن دار المناهج في عمان.
أهم المعلومات والأفكار
_ الإشكالية النقدية لفن الخط العربي.
_ الخط العربي حظي باهتمام واسع وكبير في حقل الدراسات التاريخية بينما لم يحظ باهتمام مماثل في حقل الدراسات الفنية والجمالية.
_ الخط العربي تسمو فيه قيمة الشكل على قيمة المضمون.
_ التكوين الفني يعد العنصر الأساس في فن الخط.
3.2.2_الحرف العربي والتكنولوجيا من خلال النشر الالكتروني
1.3.2.2_ الحرف العربي والطباعة من خلال النشر الالكتروني
_ الوثيقة الإلكترونية رقم 25
البطاقة الويبجرافية
شبون، محمد. إلى دعاة تبني الحرف اللاتيني لكتابة الامازيغية: قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا. جريدة التجديد[الموقع الإلكتروني]. 2003. العنوان الإلكتروني:  
وصف موجز
مقال صحفي لمحمد شبون، عن موقع جريدة التجديد. يتطرق المقال للجوانب التالية: مناقشة أطروحة ضعف الحرف العربي في كتابة الامازيغية؛ دعوة تبني الحرف اللاتيني لكتابة الامازيغية؛ مآخذ ضد الحرف العربي ومناقشتها. المقال لا يتطرق بصفة مباشرة لمسألة الخط العربي والطباعة، ولكن لمآخذ حول قصور الحرف العربي لكتابة الامازيغية، حيث اعتبرت طائفة من دعاة تبني الحرف اللاتيني لكتابة الامازيغية أن اختيارهم جاء نتيجة لعدة أسباب، من بينها قصور الحرف العربي في تعامله مع التكنولوجيا الحديثة بصفة عامة والطباعة بصفة خاصة.
أهم الأفكار والمعلومات
_ اقتراح استعمال الحرف اللاتيني لكتابة الأمازيغية من طرف بعض نشطاء الحركة الأمازيغية واتهام الخط العربي بالنقص دون دليل علمي.
_ غياب المرجحات العلمية لتفضيل الخط اللاتيني على الخط العربي والاكتفاء بالحملات العاطفية.
_ الاستشهاد بكونية الحرف اللاتيني من قبل أنصار توظيف هذا الحرف لكتابة الأمازيغية هو إسقاط لهيمنة نمط حضاري معين في مجال الكتابة مع إغفال كتابات أخرى لحضارات مختلفة قديمة كالحضارة الصينية والهندية التي تمتاز بتعدد سكانها.   
_ مشعل الحضارة قد ينتقل من الدول الغربية إلى الحضارات الشرقية، وقد يصبح للحرف الصيني، مثلا، شهرة كبيرة، وبالتالي سيجد الأمازيغ أنفسهم مطالبين بتغيير حروف كتابتهم.
_ تطوير ثم اعتماد حرف تيفناغ يعتبر طرحا موضوعيا ومنسجما مع نفسه وذا مصداقية لو تبناه أنصار كتابة اللغة الأمازيغية بالحرف اللاتيني .
_ الادعاء بكون الحروف العربية لا تغطي كل الأصوات الأمازيغية هو إحدى مآخذ أنصار الحرف اللاتيني لكتابة الأمازيغية.
_ الادعاء بافتقاد الخط العربي إلى الصوائت الكافية وكون هذا الخط أيضا لا يدمج الحركات في صلب الكتابة من مآخذ أنصار كتابة الأمازيغية بالحرف اللاتيني  بدل الحرف العربي.
_ الادعاء بكون الحرف العربي صعبا وغير واضح ويتسم بطابع الغرابة والقساوة وبؤس الحياة العربية مآخذ أخرى تضاف إلى مآخذ أنصار كتابة الأمازيغية بالحرف اللاتيني عوض الحرف العربي . 
_ الوثيقة الإلكترونية رقم 26
البطاقة الويبجرافية
الخالدي، عبد الرحمان. شبهات حول اعتماد الحرف العربي في الكتابة ودعاوى مجانية لاستبداله. جريدة التجديد[الموقع الإلكتروني]. 2003. العنوان الإلكتروني:
http://www.attajdid.press.ma/dossiers/Dossier6/2.asp
وصف موجز
مقال صحفي لعبد الرحمان الخالدي، وهو عن موقع جريدة التجديد. يتطرق المقال للجوانب التالية: تاريخ الخط العربي؛ أصول اللغات وتطورها؛ شبهة قصور الحرف العربي والدعوة إلى تبني الحرف اللاتيني؛ قدسية الحرف العربي.
أهم الأفكار والمعلومات
_ كتابة اللغة العربية بالحرف اللاتيني دعوة تزعمها في البداية المبشر "ماسينيون" ومن بعده "كولان" وغيره، وقد بثت هذه الدعوة في المغرب ومصر وسوريا ولبنان.
_ ظهور محاولات كثيرة في مصر للدفاع عن دعوة كتابة اللغة العربية بالحرف اللاتيني، وكان في مقدمة الدعاة لطفي السيد وقاسم أمين وسلامة موسى وعبد العزيز فهمي. أما في لبنان فقد كان في مقدمة الدعاة إلى اللاتينية السيد أنيس فريحة.
_  التحول إلى كتابة اللغة التركية من الحرف العربي إلى الحرف اللاتيني هو اختيار مفروض وغير إرادي نتيجة الهجمة الاستعمارية التي استهدفت المجالات السياسية والثقافية، وقد كان لسقوط الخلافة الإسلامية سنة 1923 أثر في تحول الأتراك إلى كتابة لغتهم بالحرف اللاتيني سنة 1928.
_ ضرورة التمييز بين ثلاثة أقسام للكتابة العربية أوردتها النصوص القديمة للعلماء، وهي الرسم العثماني والرسم العروضي والرسم القياسي.
_ النظام الكتابي العربي هو الرسم القياسي أو النحوي وقد عرف هذا النظام عدة إصلاحات منذ القدم ويمكن تحيينه باستمرار.
_ الإصلاحات التي عرفها الخط العربي منذ القدم والمتجلية في إدخال أبو الأسود الدؤلي نسق المصوتات القصيرة إلى الكتابة العربية، وكذا التطورات التي عرفتها هذه الكتابة بفضل الخليل بن أحمد الفراهيدي تفند قدسية الحرف العربي باعتباره حرفا قرآنيا وتبرهن على قابلية الخط العربي للتحيين المستمر.
_ الوثيقة الالكترونية رقم 27  
البطاقة الويبجرافية
البايبي، أحمد . الخط العربي خط الاتساق والكمال والبساطة  والأمازيغية عمقها عربي. جريدة التجديد[الموقع الإلكتروني]. العنوان الإلكتروني:
 وصف موجز
مقال صحفي لأحمد البايبي، وهو عن موقع جريدة التجديد. يتطرق المقال للجوانب التالية: اللغة الامازيغية بين الحرف العربي واللاتيني وحرف تيفناغ؛ الخط العربي ومواطن القصور المزعومة لكتابة اللغة الامازيغية؛ الامازيغية  والعمق العربي.
أهم الأفكار والمعلومات
_ ظهور دعوات تطالب بكتابة الأمازيغية وتدريسها بالحرف اللاتيني (بيان مكناس، 5 أكتوبر2002 نموذجا).
_ وصف الخط اللاتيني بالكوني والعالمي والمتميز بالفعالية العملية والانتقاص من قيمة  النظام الكتابي العربي والتحامل أحيانا على خصائصه.
_ اعتراف العديد من المنصفين بجمالية الخط العربي وحضوره المتميز في الفن التشكيلي العربي هو دليل على ضرورة مراجعة أنصار كتابة اللغة الأمازيغية بالحرف اللاتيني لمواقفهم المضادة للحرف العربي ولزعمهم أن الأبجدية العربية غير متناسقة.
_ اتهام بعض الناس للخط العربي بكون عدم تناسق أشكال حروفه من حيث الطول أو القصر أو كتابة بعضها عموديا وأخرى أفقيا والبعض فوق السطر والبعض الآخر تحته بالإضافة إلى كون اللغة العربية تكتب بالحروف الساكنة فقط شكلت عائقا أمام تقدم الشعوب التي تبنت الحرف العربي لكتابة لغاتهم، وهي مواقف لا علمية.
_ كتابة اللغة الأمازيغية بالحرف العربي منذ الفتح الإسلامي هو دليل على غياب التعصب عند الأجداد الذين احتضنوا الإسلام ولغة كتابه دون ادعاء أي صعوبات تقنية أو بيداغوجية افتعلها أنصار كتابة الأمازيغية بالحرف اللاتيني.
_ الوثيقة الالكترونية رقم 28  
البطاقة الويبجرافية                             
القرني، علي بن شويل. لا تينية الحرف العربي: أتاتورك يطل من جديد عبر الإنترنيت. صحيفة الجزيرة السعودية[الموقع الإلكتروني]. 28غشت 2000. العنوان الإلكتروني:
http://www.suhuf.net.sa/2000jaz/aug/28/ar1.htm
وصف موجز
مقال صحفي لعلي بن شويل القرني. نشر المقال على شبكة الانترنيت سنة 2002، ويتطرق للجوانب التالية: الانترنيت منفذ للحوار والنقاش؛ التخاطب والحوار بلغة عربية مكتوبة بحروف لاتينية؛  ضرورة تجاوز الصعوبات التقنية لاستعمال الحرف العربي في الحوارات و النقاش عبر الانترنيت.
أهم الأفكار والمعلومات
_ توفير الإنترنت لمنافذ الحوار العديدة بين شعوب وثقافات ولغات العالم ومن بينهم أبناء العالم العربي داخل بلدانهم وفي بلاد المهجر.
_ خلق لغة حوار عبر الإنترنيت مضمونها عربي وكتابتها لاتينية في غياب الدعم بخصوص التخاطب باللغة العربية عبر الحاسوب، وبسبب عدم إتقان اللغات الأجنبية.
_ أوجه الشبه بين ظاهرة الخطابات عبر الإنترنت والمكتوبة بحروف لاتينية وبين قصة أتاتورك حين استبدل الحروف العربية بالحروف اللاتينية لكتابة اللغة التركية.
_ الوثيقة الإلكترونية رقم 29  
البطاقة الويبجرافية
  النصير، ياسين. أدباء عراقيون: الشاعر والفنان محمد سعيد الصكار(الأبجدية العربية المركزة). موسوعة النهرين[الموقع الإلكتروني]. 21 ماي 2002. العنوان الإلكتروني:     
وصف موجز
مقال صحفي لياسين النصير، عن موقع موسوعة النهرين. يتطرق المقال للجوانب التالية: الأبجدية العربية المركزة؛ سهولة التدريب على استعمال آلة التنضيد مع اختصار الوقت اللازم لذلك؛ تخفيض نسبة الخطأ المطبعي؛ مشكلة التصنيع الالكتروني للحرف العربي.
أهم الأفكار والمعلومات
_ مشروع "الأبجدية العربية المركزة" للشاعر والفنان محمد سعيد الصكار واهتمام الأوساط العلمية والفنية والطباعية بهذا المشروع.
_ مشروع "الأبجدية العربية المركزة" مشروع طباعي يهدف إلى اختصار الحروف الطباعية لتسهيل استخدام الحرف العربي في صف الحروف اليدوية والآلية والإلكترونية.
_ اختصار الحروف العربية بالاعتماد على جذورها المشتركة التي توصل إليها محمد سعيد الصكار والتي يبلغ عددها 21 جذرا.
_ أساس أبجدية محمد سعيد الصكار تكمن في كون الأبجدية لم يعد لها حروف أولية أو وسطية أو متطرفة فالجذور تأخذ أشكال الحروف حسب موقعها من الكلمة .
_ الوثيقة الإلكترونية رقم 30
البطاقة الويبجرافية
العلي، ناصر. سلسلة بحوث سعودية عن بواكير الطباعة العربية في العالم الإسلامي. جريدة الشرق الأوسط[ الموقع الإلكتروني].25 غشت 2002، العدد  8671. العنوان الالكتروني:
http://www.aawsat.com/details.asp?section=28&issueno=8671&article=120021&search=?????%20????%20??????%20??%20??????%20???????%20???????%20??&state=true/details.asp
وصف موجز
الوثيقة الالكترونية عبارة عن مقال صحفي منشور بجريدة الشرق الأوسط. تتطرق الوثيقة الالكترونية لإصدارات دار الفيصل الثقافية حول بواكير الطباعة العربية في العالم الإسلامي.
أهم الأفكار والمعلومات
_ إصدار كتاب " الطباعة العربية في تركيا".
_ إصدار كتاب "مطبعة الجوانب: نشأتها، تاريخها، مطبوعاتها".
2.3.2.2_الحرف العربي والحوسبة من خلال النشر الالكتروني
_ الوثيقة الإلكترونية رقم 31
البطاقة الويبغرافية
خضر، محمد زكي. الحرف العربي والحوسبة. شبكة صوت العربية[الموقع الإلكتروني]. العنوان الإلكتروني:
وصف موجز
مقال علمي لمحمد زكي خضر عن موقع صوت العربية . يتطرق المقال للجوانب التالية: الذكاء الاصطناعي؛ ترميز الحرف العربي؛ تمييز الحروف العربية المطبوعة؛ تمييز الحروف العربية  المكتوبة بخط اليد. يعتبر المقال من المقالات النادرة والجيدة التي تطرقت لموضوع الخط العربي والحوسبة ويتميز بأسلوبه العلمي وبدقته في تناول الجوانب التقنية.
أهم الأفكار والمعلومات
_ ترميز الحرف العربي على الحاسوب وظهور الرمز العالمي الموحد.
_ الرمز العالمي الموحد ومعالجة التداخل بين اللغات المختلفة.
_ بدء مشروع الرمز العالمي الموحد سنة 1988 وإقرار استعماله سنة 1991 .
_ قصور الرمز العالمي الموحد وظهور الترميز المتعدد.
_ مسألة التشكيل في اللغة العربية وصعوبة معالجتها بشكل مرضي ،إذ تشكل الحركات حروفا مستقلة.
_ قراءة النص العربي من قبل الحاسوب عن طريق المسح الضوئي للنصوص المطبوعة والمكتوبة متيسرة اليوم لكن عملية تمييز الحروف مازالت تعرف بعض الصعوبات .
_ عملية المسح الضوئي ومعرفة المواصفات العامة للوثيقة.
_ التعرف على الكلمات والمقاطع ومطابقتها مع مواصفات الحروف والمقاطع المخزنة في الحاسوب تشكل أصعب خطوات تمييز الكتابة العربية.
_ صعوبة تمييز الحروف المكتوبة بخط اليد بالمقارنة مع حروف الطباعة نظرا لتعدد أشكال الحروف المكتوبة بخط اليد.
_ صعوبة تمييز الكتابة العربية بالمقارنة مع اللغة الإنجليزية لكون  حروف اللغة العربية في اغلبها متصلة.
_ الدراسات مازالت جارية في مجال التعرف الآلي على الكتابة العربية في عدة جامعات عربية وأجنبية ومراكز الأبحاث.
_ سهولة تمييز الكتابة العربية حين يتم ملاحقة يد الكاتب لحظة بلحظة غير أن الأمر يتطلب الكتابة  بقلم خاص وعلى لوحة خاصة ومازالت الحاجة ماسة لاختراع برامج كفأة للتعرف على الكتابة بخط اليد.
_ الوثيقة الإلكترونية رقم: 32
البطاقة الويبجرافية
خضر، محمد زكي. الحروف العربية والحاسوب. شبكة صوت العربية[الموقع الإلكتروني].  العنوان الإلكتروني:
وصف موجز
مقال علمي لمحمد زكي خضر عن موقع صوت العربية.  يتطرق المقال للجوانب التالية: المواصفات القياسية العربية؛ أطقم الحروف العربية؛ أنظمة تعريب الحاسوب؛ الوضع الراهن للحروف العربية على الحاسوب؛ ترميز الحرف العربي على الحاسوب.
أهم الأفكار والمعلومات
_ بلورة مواصفة قياسية عربية في مجال الحاسوب وإصدار المواصفة القياسية رقم 449(ASMO 449 ( المسجلة عالميا بـ ( ISO/9036)، وذلك من قبل منظمات ومؤسسات عربية ودولية.
_ احتواء المواصفة القياسية رقم  449(ASMO 449)  لـ 120 حرفا للإستعمال في حقل معالجة المعلومات وقد أقرت في عام 1985.
_ بلورة مواصفة قياسية أخرى  كذلك في أكتوبر من عام 1985 تحت رقم 662
(ASMO 662).
_ بلورة المواصفة القياسية 708 ( ASMO 708)  في نوفمبر 1986 لتبادل المعلومات على الحاسوب، وقد تم تسجيلها تحت رقم (ISO /8895-6).
_ أنظمة التعريب تأخذ على عاتقها حل عدد من المعضلات التي تواجه من يستعمل اللغة العربية على الحاسوب ومن هذه المعضلات:
-         إدخال النصوص العربية ضمن الكتابة الإنجليزية أو الفرنسية، وكذا إدخال النصوص الإنجليزية أو الفرنسية ضمن النصوص العربية؛
-          وجود نوعين من الأرقام المستعملة: الأرقام المستعملة في المشرق العربي والأرقام المستعملة في دول المغرب العربي وأوروبا؛
-         الشفافية المتجلية في إمكانية استخدام البرامج الإنجليزية الأصلية عند التعريب، حيث يكون تأثير الحروف العربية مقتصرا على مواقع بعض الرموز البيانية؛
-         التعامل بشكل منطقي ومقبول مع الحروف الحيادية بين الكتابة العربية واللاتينية مثل الفراغ والعلامات والأرقام.
_ وضع معهد المقاييس الأمريكية لأكثر النظم انتشارا في مجال ترميز الحروف والرموز،وهو نظام "ANSI" للحروف اللاتينية وعند استخدام أنظمة ثنائية اللغة يتم استعارة قسم من المواقع المخصصة للرسوم والتصاميم مع المحافظة على مواقع الحروف اللاتينية.
_ مجالات العلاقة بين الحروف العربية والحاسوب تتجلى في إدخال المعلومات وإخراجها ومعالجتها بالإضافة إلى الجانب الجمالي للحرف العربي وتحتفظ كل هذه المجالات بخصوصياتها رغم الترابط الموجود بينها.
_ الطريقتان المستعملتان لإدخال المعلومات المكتوبة على الحاسوب هما طريقة لوحة المفاتيح وطريقة تمييز الحروف ضوئيا المعروفة بـ "OCR". فيما يخص الطريقة الأولى يجب أن تحتوي اللوحة على كل الإمكانيات الخاصة بالإدخال.أما فيما يخص تمييز الحروف العربية، فإن الأجهزة المخترعة في هذا المجال تقوم بعملية مسح للصفحة المطلوب تمييز حروفها ثم مطابقة الحروف  مع ما خزن بداخلها من نماذج سبق أن دربت عليها.
_ تطوير أجهزة تمييز الحروف اللاتينية وقدرتها على تمييز الكتابة اليدوية بينما تظل أجهزة تمييز الحروف العربية منحصرة في تمييز الحروف الطباعية الجيدة والحديثة ليبقى تمييز الحروف العربية المكتوبة بخط اليد صعبا لحد الآن.
_ الوثيقة الإلكترونية رقم: 33
البطاقة الويبجرافية
 لغتنا العربية في عيون عصر الذكاء الاصطناعي.  جمعية الحاسبات السعودية [الموقع الإلكتروني]. العنوان الإلكتروني:
http://www.computer.org.sa/publications/asr3/p18.asp
وصف موجز
مقال صحفي. اسم كاتب المقال غير مذكور، و هو عن موقع جمعية الحاسبات السعودية. يتطرق المقال للجوانب التالية: تطور الخط العربي؛ الخط العربي والحاسوب.
أهم الأفكار والمعلومات
_ تطوير برامج الحاسبات العربية أمام تحدي حقيقي نتيجة صعوبة الحروف الهجائية العربية وتعدد أشكالها حسب رأي بعض الأخصائيين في مجال التكنولوجيا الحديثة للمعلومات.
_ خبراء البرمجيات الحاسوبية يطرحون شكلا جديدا للحروف الهجائية العربية حتى يساير العرب التقدم الهائل في مجال الحواسيب والتقنيات الجديدة.
_ إعادة طرح الدعوة إلى تبسيط الهجائية العربية واختصار صورها إلى أدنى حد ممكن رغم التطور الذي عرفه الخط العربي من خلال برامج الخطوط الحاسبة، وهي الدعوة التي ظهرت أيضا إبان ظهور الطباعة العربية، حيث شكا خبراء الطباعة في ذلك العصر من صعوبة الأبجدية العربية وتعدد رسومها وصورها.
_ الدعوة الجديدة لتبسيط الهجائية العربية في مجال الحاسوب تتفق مع الدعوة السابقة المرتبطة بالطباعة من حيث اقتراحها كتابة الكلمات بحروف منفصلة وتختلف معها في اقتراحها شكلا جديدا لرسم الحرف العربي.
_ الدعوة الجديدة لتبسيط الهجائية العربية في مجال الحاسوب نشرت بمجلة "أبل" التي تصدر باللغة العربية(المجلد الثالث،العدد السادس والعشرون، نونبر 1993 ص. 1ـ8)، وقد أطلقت عليها المجلة اسم "الخط العربي المبسط" مع فتح المجال للقراء للإدلاء بآرائهم حول هذا النموذج الجديد من الهجائية العربية.
_ ادعاء مجلة "أبل" افتقاد الخط العربي للتناسب الهندسي والتبشير بنجاح "الخط العربي المبسط".
4.2.2_ مواقع الكترونية حول الخط العربي
 _ موقع "المركز الوطني لفنون الخط"
http://www.inp.rnrt.tn/center_nat_ar_cal/Centre_cal_caligraphe.htm
_ موقع "موسوعة الخط العربي"
http://sawwan1600.jeeran.com/archive/2007/10/349053.html
_ موقع "صفحة الخط العربي"
http://php.abhatoo.net.ma/link/out_frame.php?PHPSESSID=82c1c2512c0e530f05a42ce44a743658&ID=320
_موقع " الخطاط حسن المسعود"
http://perso.orange.fr/hassan.massoudy 
_ موقع  "الخطاط رضا سالم السقاف"
_موقع "الخطاط مكي الناصر"
_ موقع "الخطاط أحمد بن عبد الرحمان الخلف"
http://www.ebda333.com/vb
_ موقع"الخطاط علي محمد الحناكي"
_ موقع" الخطاط محمد عماد محوك"
_ موقع "الخطاط ثروت عمارة
http://sarwatemara.jeeran.com/النسخ.html


[ 1] الهوش، أبو بكر محمود. لمحة حول الكتاب والمكتبات في الحضارة الإسلامية . جمعية الدعوة الإسلامية العالمية ، 1990. ص ص  97- 99
[2] بن موسى ، تيسير. " الكتابة عند العرب ، نشأتها ، تطورها ، أدواتها ". مجلة الناشر العربي . طرابلس-ليبيا : اتحاد الناشرين العرب ، العدد 7 ، 1986 .
ص 56
[3] رضا ، أحمد . رسالة الخط العربي : نشأته و تطوره و المذاهب فيه . بيروت : دار الرائد العربي ، 1986 . ص 1
[4] بن موسى ، تيسير. " الكتابة عند العرب ، نشأتها ، تطورها ، أدواتها " . مجلة الناشر العربي . طرابلس-ليبيا : اتحاد الناشرين العرب ، العدد 7 ، 1986 . ص ص 56-62 .
[5] بن موسى ، تيسير. " الكتابة عند العرب ، نشأتها ، تطورها ، أدواتها " . مجلة الناشر العربي . طرابلس-ليبيا : اتحاد الناشرين العرب ، العدد 7 ، 1986  . ص 61
[6] فتوحي ، ميري عبودي . فهرسة المخطوط العربي . بغداد : وزارة الثقافة و الإعلام ، 1980 . ص 23
[7] غازي ، ابراهيم . "أدوات الكتابة و علاقتها بالتزوير".  مواد الكتابة و أدواتها و علاقتها بجريمة التزوير.    الرباط : المنظمة العربية للدفاع الاجتماعي ، 1984 . ص 7
[8] كرواطي ، إدريس . "الرسالة الإعلامية و الفنية للخط العربي" . مجلة علم المعلومات .الرباط : مدرسة علوم الإعلام ، العدد 7 ، 1998  .ص ص  5-6
[9] البابا ، كامل . روح الخط العربي . بيروت : دار لبنان للطباعة ، 1988 . ص ص 21-22
[10] فتوحي ، ميري عبودي . فهرسة المخطوط العربي . بغداد : وزارة الثقافة و الإعلام ،  1980  . ص ص 10-12
[11] البابا ، كامل . روح الخط العربي . بيروت : دار لبنان للطباعة ، 1988 . ص 24
[12] بن موسى ، تيسير. " الكتابة عند العرب ، نشأتها ، تطورها ، أدواتها " . مجلة الناشر العربي . طرابلس-ليبيا : اتحاد الناشرين العرب ، العدد 7 ، 1986.ص 59
[13] الطرابلسي ، مصطفى عبد العزيز . جولة مع الخط العربي. طرابلس : الدار الجماهيرية للنشر  والتوزيع و الإعلان ،  1986.  ص ص 23-27
[14] البابا ، كامل . روح الخط العربي . بيروت : دار لبنان للطباعة ، 1988 . ص 146
[15] الجبوري ، محمود شكر . نشأة الخط العربي و تطوره . بغداد : مكتبة الشرق الجديد ، 1974 . ص 53
[16] المصرف ، ناجي زين الدين . بدائع الخط العربي . بغداد : وزارة الإعلام ،1971. ص 15
[17] المنوني ، محمد . تاريخ الوراقة المغربية : صناعة المخطوط المغربي من العصر الوسيط إلى الفترة المعاصرة . الرباط : كلية الآداب و العلوم الإنسانية ، 1991. ص 322
[18] البهنسي ، عفيف . الخط العربي : أصوله ، نهضته ، انتشاره . دمشق : دار الفكر ، 1984. ص ص 76- 77
[19] الطرابلسي ، مصطفى عبد العزيز . جولة مع الخط العربي  . طرابلس : الدار الجماهيرية للنشر  والتوزيع و الإعلان ،  1986.  ص ص 11-17
[20] البهنسي ، عفيف . الخط العربي : أصوله ، نهضته ، انتشاره . دمشق : دار الفكر ، 1984. ص ص 33-40
[21] البابا ، كامل . روح الخط العربي . بيروت : دار لبنان للطباعة ، 1988. ص ص 82-93
[22] حبش ، حسن قاسم. الخط العربي الكوفي . بيروت : دار القلم ، 1990.  ص ص   15-20
[23] الألفي، أبو صالح. الفن الإسلامي : أصوله ، فلسفته ، مدارسه. القاهرة : دار المعارف ، 1984. ص ص  96-105
[24] قديح ، عادل . "حول البنية الجمالية للخط العربي" . مجلة الوحدة ، العدد70-71 ، 1990 . ص ص 47-59
[25] أمين ، علي محمد . " عبقرية الخط العربي " مجلة الوحدة ، ع 65  ،  ص ص 81-96.
[26] قديح ، عادل ." حول البنية الجمالية للخط العربي" .  الوحدة ، العدد70-71 ، 1990 . ص ص 47-59.
[27] الحيدري ، بلند . "الحرف العربي في الفن التشكيلي" .  الوحدة ، ع 70-71 . 1990. ص ص  24-31
[28] البهنسي ، عفيف . الخط العربي : أصوله ، نهضته ، انتشاره . دمشق : دار الفكر ، 1984. ص ص 130-136.
[29] الربيعي ، شوكت. الفن التشكيلي المعاصر في الوطن العربي : 1885-1985. الهيئة المصرية العامة للكتاب ، 1988. ص ص 108-113.
[30]    صابات ، خليل. تاريخ الطباعة في الشرق العربي . القاهرة : دار المعرف ،1966. ص ص 91-98         
[31]    _  فوزي، عبد الرزاق. مملكة الكتاب: تاريخ الطباعة في المغرب 1865-1912. الرباط: كلية الآداب  والعلوم الإنسانية، 1996.           

[32] يعقوب ،اميل . الخط العربي : نشأته ، تطوره ، مشكلاته ، دعوات إصلاحه . طرابلس –لبنان ، 1986. ص ص 59 -77 .
[33] جعفر ، إحسان محمد . " مستقبل الكتابة العربية على ضوء معركة الحروف العربية و الحروف اللاتينية"   اللسان العربي  ، مج 17 ، ج 1 ، 1979.
[34] القرش ، محمد . مشاكل التأليف بالعربية : طريقة العمم- شع . الرباط : معهد الدراسات و الأبحاث للتعريب ، 1978. ص ص 6-11
[35] جعفر ، إحسان محمد . "مستقبل الكتابة العربية على ضوء معركة  الحروف العربية و الحروف اللاتينية" . مجلة اللسان العربي ، مج 17 ، ج 1 ، 1979. ص ص  51-53
[36]  مكداشي ، عمر . الكمبيوتر و الذكاء الاصطناعي . بيروت : دار الراتب الجامعية.
[37] جهاد ، عبد الله . "محاكاة الذكاء البشري" . مجلة بايت . الشرق الأوسط عدد ماي 1995 . ص ص 45-50
[38] يوسف عبد العظيم ، حازم ؛ عبد المجيد محمد ، أحمد." القراءة الآلية للنص العربي بمساعدة المصحح الهجائي" . التواصل اللساني ، 1993. ص ص 185-193.